في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، 14 مارس 2025، وفي مشهد مروع تعالت السنة اللهب في مبنى المعامل المركزية التابع لوزارة الصحة والسكان بشارع الشيخ ريحان في منطقة وَسْط البلد بالقاهرة.
حيث دوت أصوات سيارات الإطفاء معلنة عن أزمة كبيرة، ومع تصاعد النيران وأعمدة الدخان الكثيف التي غطت المنطقة، وحجبت الرؤية عن المارة الذين وقفوا بالمئات مصدومين أمام مشهد النيران التي تلتهم أحد أهم المرافق الصحية وهي المعامل المركزية لوزارة الصحة.
تحول منطقة وَسْط البلد، فجأة إلى ساحة معركة تمتلئ بقوات الحماية المدنية في محاولة لإخماد النيران التي تهدد بتدمير مبنى يحمل بين جدرانه أسرار التحاليل الطبية والأبحاث الصحية،
فكيف بدأ الحريق؟ وما الذي أنقذ المبنى من كارثة محققة؟
البداية كانت عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا بالحريق، وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء إلى الموقع؛ استخدم رجال الحماية المدنية سلالم إطفاء هيدروليكية لتتبع الأدخنة ومنع تجدد اشتعال النيران مرة أخرى، وللحد من وصولها إلى الأماكن المجاورة.
أفادت وزارة الصحة والسكان في تقرير أولي بإصابة واحدة بصعوبة في التنفس نتيجة التعرض للدخان الكثيف. بدأ الحريق في أكشاك خشبية خلف المبنى الإداري لإدارة التراخيص الطبية، قبل أن يمتد إلى المقر الإداري للتراخيص الطبية وغرفة إدارية تابعة للمعامل المركزية.
تمكنت قوات الإطفاء من منع وصول النيران إلى الأجهزة الطبية الخاصة بالمعامل المركزية.
انتقل مدير أمن القاهرة إلى موقع الحريق لمتابعة عمليات الإطفاء والتأكد من احتواء الموقف. تم الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء والمعدات المتخصصة، حيث عملت فرق الدفاع المدني بشكل مكثف لمواجهة الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة.
النيابة تتحفظ على الكاميرات
أمرت النيابة العامة بالتحفظ على كاميرات المراقبة واستدعاء شهود العيان لكشف تفاصيل الحريق والتعرف على أسبابه.
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن وزير الصحة يتابع تطورات الحريق بشكل مباشر، مشيرًا إلى أنه تم إرسال عشر سيارات إسعاف إلى موقع الحادث.
تستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات الحريق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المنشآت الحيوية.