أكد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب أن إيران لم تعد تمتلك دفاعات جوية فعّالة، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت تسيطر بالكامل على الأجواء الإيرانية، في الوقت ذاته الذي تعلن فيه طهران سيطرتها على سماء تل أبيب.
ترامب
وفي نبأ عاجل نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”، صرّح ترامب قائلًا: “لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، وأعني ذلك أكثر من أي وقت مضى، وسنرى الأسبوع المقبل تطورات كبيرة، وأوجّه لطهران كلمتين: استسلام غير مشروط”.
وأوضح ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض وساطة لحل الأزمة مع إيران، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما أمسِ، مؤكدًا أن أمام طهران فرصة متاحة للعودة إلى طاولة المفاوضات، داعيًا القيادة الإيرانية إلى اغتنام هذه الفرصة.
وخلال مؤتمر صحفي، وجّه أحد الصحفيين الأمريكيين سؤالًا إلى ترامب حول مصير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ليجيب ترامب بعبارة مقتضبة حملت دلالات تهديد واضحة قائلًا: “حظًا سعيدًا”.
كما كشف ترامب عن تواصله مع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث طالبه بـ”الاستمرار” في العمليات العسكرية التي تنفذها تل أبيب ضد طهران.
ولفت إلى أن صبر الولايات المتحدة قد نفد بالفعل، معربًا في الوقت ذاته عن احتمال التوصل إلى تسوية، قائلا: “إيران تريد إبرام صفقة معنا”.
رسائل تهديد من خامنئي
وفي ردّ مباشر على تصريحات ترامب، كان وجّه المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، خطابًا متلفزًا شدد فيه على أن بلاده لن ترضخ لأي تهديد خارجي، وسترد بقوة على أي اعتداء يمس أمنها وسيادتها.
وقال خامنئي: “الشعب الإيراني لا يعرف لغة التهديد، وأي مغامرة عسكرية ستُواجه برد حاسم يفوق تصورات المعتدين، وسنشعل حربًا لن تقف تداعياتها عند حدود المنطقة فحسب، بل ستمتد إلى ما هو أبعد من ذلك”.
كما وجّه خامنئي تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، محذرًا من أن الاعتداءات الأخيرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية “لن تمر دون رد”.
وأضاف: “الكيان الصهيوني ارتكب حماقة كبرى وعليه تحمّل عواقبها، والمعركة قد بدأت، وردّنا آتٍ في الوقت والمكان المناسبين”.
تصعيد عسكري ومخاوف دولية
وعلى الصعيد الميداني، شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية.
فيما ردّت طهران بهجوم صاروخي مكثف باستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى، باتجاه أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وَسْط تحذيرات أممية من خطورة اتساع نطاق الصراع.
وفي المقابل، لم تستبعد مصادر أمريكية رسمية أن تدرس واشنطن خيارات التدخل العسكري المباشر في حال استمرار التصعيد.
بينما أعربت عدة عواصم أوروبية عن قلقها البالغ من احتمال انزلاق الأوضاع نحو حرب إقليمية شاملة، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات.
مصر تدين العدوان
ومن جانبه طالب السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر لدى الأمم المتحدة بإصلاح منظومة مجلس الأمن، وذلك حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل لها.
وذكر مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، أن دولة الاحتلال ترتكب مجازر في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المجتمع الدُّوَليّ ملزم بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة.
مؤكدا أن مصر تواصل مساعيها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرا من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
وتابع السفير أسامة عبد الخالق: “مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران”.
العالم يترقب بحذر
ويتابع المجتمع الدُّوَليّ تطورات المشهد في الشرق الأوسط بترقب شديد، في ظل مؤشرات متزايدة على احتمالية انزلاق الوضع نحو مواجهة مفتوحة شاملة.
يأتي ذلك في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا وخطورة التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، مع تصاعد التصريحات المتبادلة والقصف المتواصل بين الأطراف المتصارعة.