أثار تزايد الشعور بالهزات الأرضية خلال الفترة الأخيرة جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صاحبته تساؤلات حول ما إذا كانت مصر باتت ضمن الحزام الزلزالي، ما استدعى تدخل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لبيان حقيقة الموقف.
وفي هذا السياق، أكد المعهد أنه لا يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل بشكل مسبق، مشددًا على أن النشاط الزلزالي المتكرر في منطقة شرق البحر المتوسط يُعد أمرًا طبيعيًا، وتتم متابعته لحظيًا عبر الشبكة القومية للزلازل.
من جانبه، أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر تُعد آمنة نسبيًا من الزلازل المدمرة مقارنة بالدول والمناطق الواقعة مباشرة على الأحزمة الزلزالية النشطة.
وأشار إلى أن الدراسات التاريخية تفيد بإمكانية تعرض المنطقة لنشاط زلزالي على المدى البعيد، إلا أن النشاط الزلزالي الأخير لا يعني بالضرورة قرب وقوع زلزال كبير، ولا توجد مؤشرات علمية مؤكدة تدل على ذلك.
وأضاف أن معظم الهزات الأرضية التي شعر بها المواطنون مؤخرًا كانت ناتجة عن زلازل خارج الأراضي المصرية، في مناطق معروفة بنشاطها الزلزالي المكثف، لافتًا إلى أن مصر ليست واقعة على حزام زلزالي مباشر، ولا توجد في الوقت الحالي أي دلائل على حدوث زلزال كبير بشكل مفاجئ.
وفي ختام بيانه، طمأن المعهد المواطنين بأن الأوضاع الزلزالية في مصر لا تزل ضمن النطاق الآمن، وأن كافة التحركات الأرضية يتم رصدها بشكل فوري، مع اتخاذ الإجراءات العلمية اللازمة في هذا الشأن.