في ظاهرة أشبه بأفلام الخيال العلمي سجلت مركبة الهبوط القمرية “أوديسيوس”، إشارات راديوية من خارج الأرض عن طريق مصادفة في أثناء مهمتها إلى القمر.
وفتحت المركبة “أوديسيوس” التي طورتها شركة “Intuitive Machines”، الطريق لحلم قديم لطالما ظل يراود الإنسان وهو السفر عبر الزمن؛ فهل هذا ممكن؟ .
وفي ذلك الصدد يقول عالم الفيزياء الفلكية في جامعة كولورادو بولدر والباحث المشارك بهذه المهمة إنه “في أثناء الرحلة إلى القمر، ارتفعت درجة حرارة أحد هوائيات أوديسيوس، وتم نشرها في وقت أبكر مما كان مخططًا له، وتبين أن هذا النشر المبكر كان بمثابة ضربة حظ، حيث سمح للهوائي بالتقاط انبعاثات راديو الأرض لمدة ساعة ونصف تقريبا”.
وتابع في بيان نشره الموقع الإلكتروني للجامعة:، “زودت هذه العملية العلماء برؤى لا تقدر بثمن، على الرغْم أنه لم يكن مخطط لها”.
ويشدد بيرنز، على أهمية هذا التسجيل العرضي، مشيرا إلى أن “جمع البيانات غير المتوقع سيساعدنا على فهم كيف تبدو الإشارات الراديوية للأرض من الفضاء، وهو أمر بالغ الأهمية للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض”.
وأضاف حَسَبَ “العين الإخبارية”، أنه “كما أمكن دراسة الانبعاثات الراديوية للأرض من القمر، يمكن للباحثين من الأرض تطوير طرق لتحديد الإشارات المماثلة من الكواكب البعيدة، وهذا يساعد الباحثين على تحديد العلامات المحتملة للحضارات الذكية، مما يعزز مهمة اكتشاف الحياة خارج كوكب الأرض”.
وكشفت تلك التجربة والمعروفة باسم عمليات رصد الموجات الراديوية على سطح القمر، عن إمكانية اكتشاف حضارات ذكية، خارج كوكبنا الأزرق.
وفي تلك التجربة يسمع للعلماء بمعاملة الأرض ككوكب خارج المجموعة الشمسية، أي كوكب يدور حول نجم آخر، ويساعد هذا النهج الباحثين على تطوير تقنيات لتحديد الإشارات المشابهة من الكواكب البعيدة، وهذا التصور يكشف أنه من الممكن أن تكون هناك كواكب أخرى مثل الأرض صالحة للحياة وعلى متنها حضارات لمخلوقات ذكية سواء كانت بشرية أو غير بشرية.