اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع “عقبات” بما في ذلك التصعيد الأخير. وجاء التوغل في مدينة غزة بعد أن بدا أن إسرائيل وحماس تقتربان من سد الفجوات في المفاوضات.
حماس تتهم نتنياهو بوضع “عقبات” جديدة أمام التوصل إلى اتفاق
يبدو أن إسرائيل وحماس أصبحتا أقرب ما يكونان منذ أشهر من الاتفاق على اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يوقف القتال مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين أسرتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحرب.
وعاد مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى المنطقة يوم الاثنين لإجراء محادثات في القاهرة، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة التلفزيونية الحكومية المصرية، القريبة من الأجهزة الأمنية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفدا إسرائيليا يتوجه أيضا إلى العاصمة المصرية.
ولكن العقبات لا تزال قائمة، حتى بعد موافقة حماس على التراجع عن مطلبها الرئيسي بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق. وقال المسؤولون لوكالة أسوشيتد برس إن الجزء الرئيسي من هذا التحول هو مستوى الدمار الناجم عن الهجوم الإسرائيلي المستمر.
ولا تزال حماس تريد من الوسطاء ضمان اختتام المفاوضات بوقف دائم لإطلاق النار، وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات. وتقول المسودة الحالية إن الوسطاء – الولايات المتحدة وقطر ومصر – “سيبذلون قصارى جهدهم” لضمان أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
جيش الاحتلال يواصل عملياته في غزة
وتقاتل القوات الإسرائيلية مرة أخرى نشطاء في مناطق قال الجيش إنها طهرت إلى حد كبير قبل أشهر في شمال غزة. وأمر الجيش بعمليات إجلاء قبل الغارات، لكن الفلسطينيين قالوا إنه لا يوجد مكان آمن. وقد نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عدة مرات في كثير من الأحيان. ويتكدس مئات الآلاف في مخيمات شديدة الحرارة.
وأمرت إسرائيل بإخلاء شمال غزة في الأسابيع الأولى من الحرب ومنعت معظم السكان من العودة. لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في ملاجئ أو في أنقاض منازلهم.
وأفاد سكان عن وقوع نيران المدفعية والدبابات، فضلا عن الغارات الجوية. ولم تعلن وزارة الصحة في غزة، ذات الوصول المحدود إلى الشمال، عن وقوع إصابات على الفور.
وأصدرت إسرائيل أوامر إخلاء إضافية لمناطق في أحياء أخرى وسط مدينة غزة. وقال الجيش إن لديه معلومات استخباراتية تظهر وجود نشطاء من حماس وحركة الجهاد الإسلامي الأصغر في المنطقة، ودعا السكان إلى التوجه جنوبا إلى مدينة دير البلح.
وتتهم إسرائيل حماس ونشطاء آخرين بالاختباء بين المدنيين. وفي حي الشجاعية بمدينة غزة الذي شهد أسابيع من القتال، قال الجيش إن القوات داهمت ودمرت مدارس وعيادة تم تحويلها إلى مجمعات للمسلحين.