أثارت قضية مقتل حمزة كامبل، ابن نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، ضجة واسعة، بعدما لقي حتفه مؤخرًا خلال اشتباكات في روسيا، وسط ظروف غامضة.
بحسب تقارير إعلامية، فإن حمزة، الذي كان يبلغ من العمر 27 عامًا، اختار طريق التمرد وابتعد عن حياة الرفاهية والنفوذ التي وفرتها له عائلته ذات الصلات القوية بالمؤسسات الأمنية الأمريكية.
نشأ حمزة في أجواء راقية بواشنطن، وتلقى تعليمه في أفضل المدارس الخاصة، لكنه خلال سنوات مراهقته بدأ يظهر نزعة تمرد واضحة، وابتعد تدريجيًا عن عائلته، حتى انقطعت علاقاته بهم تقريبًا.
وفي رحلة غامضة قادته إلى روسيا، تورط حمزة مع جماعات معارضة للحكومة، حيث انضم إلى إحدى الخلايا المسلحة المناهضة للسلطات الروسية، وهو ما وضعه في دائرة الاستهداف.
خلال اشتباك مع قوات الأمن الروسية، قُتل حمزة بعد معركة قصيرة، حيث أوردت المصادر الرسمية في موسكو أن القتيل “أحد العناصر المسلحة الأجنبية” دون الإشارة المباشرة إلى هويته، قبل أن تتأكد لاحقًا هويته الحقيقية من خلال تحليل الحمض النووي.
مصادر قريبة من العائلة الأمريكية رفضت التعليق على الحادث بشكل رسمي، بينما تسود حالة من الصدمة داخل الأوساط الأمنية الأمريكية، خاصة وأن الواقعة تفتح تساؤلات حول الكيفية التي خرج بها ابن مسؤول كبير عن المسار بهذه الصورة الدراماتيكية.
قصة حمزة أصبحت حديث الإعلام الدولي، حيث تمثل صورة حية لصراع الهويات والاختيارات الشخصية حتى داخل أكثر العائلات ارتباطًا بمراكز القرار.