قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير في مركز الأهرام للدراسات، إن الوضع في سوريا يشهد تسارعًا شديدًا في سيطرة قوى المعارضة المسلحة والفصائل المسلحة على مدن رئيسية داخل البلاد، مثل إدلب وحلب وحماة، مع محاولات للسيطرة على حمص.
وأكد أن هذا التصعيد يشير إلى تصدع واضح في هيكل النظام السوري الحاكم، وفقًا للتقارير الصادرة عن مراكز دراسات غربية، إضافة إلى التفاعلات الميدانية الأخيرة على الأرض.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أنه خلال الفترة الماضية، الممتدة من تسعة إلى عشرة أيام، حدث تحول مفاجئ في وضعية السيطرة لـ الجيش السوري، مشيرًا إلى أن الفصائل المسلحة تلقت دعمًا استخباراتيًا غربيًا وتركيًا، حيث يصعب تصور قدرتها على استعادة هذا النشاط والقوة بعد سنوات من الضعف دون دعم خارجي، كما أن سقوط المدن الرئيسية في فترة زمنية قصيرة يعزز هذا التصور، خصوصًا مع التقارير التي تشير إلى دعم استخباراتي غربي كامل.
وأشار إلى أن النيران ستمتد إلى دول الجوار الجغرافي المباشر لسوريا، مثل تركيا والعراق، مؤكدًا أن تركيا، قد تكتوي بنيران هذا التصعيد نتيجة محاولاتها توظيف الوضع لمصلحتها، سواء لمعاقبة النظام السوري أو لاحتواء أي مشروع للأكراد على حدودها الاستراتيجية، محذرًا من خطورة انهيار الدولة السورية قائلًا: “الأمر لا يتعلق ببقاء أو سقوط الأسد فقط، بل ببقاء النواة الصلبة للدولة السورية”.