ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في دور أوروبا عقب نشر حديث قديم للرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون تحدث من خلاله عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدأ اللقاء بتساؤل هل يمكن الوثوق في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ سؤال فرض نفسه على المشهد العالمي، وحمل إجابتين مختلفتين على ضفتي الأطلسي.
في الضفة الشرقية، حَسَبَ “العين الإخبارية”، تعتقد أوروبا أن بوتين شخص لا يمكن الوثوق في كلمته، على النقيض، يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه شخص يمكنه الوفاء بوعده.
وفي خضم الجدل الدائر حاليًا حول دفع خُطَّة سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، نشر المذيع البريطاني بيرس مورغان مقطعًا لمقابلة قديمة مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وهو يتحدث عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعبر منصة “إكس”، أعاد مورغان نشر مقطع من مقابلة أجراها مع كلينتون على شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
وكتب بيرس في المنشور: “هذا المقطع يستحق المشاهدة مرة أخرى في سياق اعتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يستطيع الوثوق ببوتين عندما يتعلق الأمر بالضمانات الشخصية، ولماذا قد يتردد في مهاجمته علنًا”.
وفي الفيديو الذي يعود لعام 2013، قال كلينتون: “انظر، بوتين ذكي للغاية”، ليقول بيرس: “أنت تعرفه أفضل من معظم الناس. كيف كان خلف الأبواب المغلقة، بعيدًا عن التصريحات العامة؟”
وتستحق إجابة كلينتون التأمل، إذ رأى أن الرئيس الروسي “ذكي ومميز… كانت لدينا عَلاقة جيدة وصريحة حقًا.. صريحة للغاية”.
وأضاف: “أعتقد أنها الاستراتيجية الصحيحة في معظم الأوقات.. يجب أن تكون صادقًا للغاية مع الناس في السر.. ثم إذا كنت تريد منهم مساعدتك، فتجنب إحراجهم في الأماكن العامة”.
واتفق الكثير من المعلقين مع منشور بيرس، وكتب أحدهم: “بالضبط. لا تهِن الطرف الآخر علنًا عندما تحاول إجراء مفاوضات.. إن القيام بذلك يعني أنك لم تكن تنوي التفاوض في المقام الأول.. مثل ما فعل ترامب مع زيلينسكي في البيت الأبيض”، في إشارة للقاء الصادم الذي انتهى بطرد الرئيس الأوكراني.
وكتب آخر: “هل أفتقد الآن رئيسًا أمريكيًا يتمتع بالرؤية والمهارات الدبلوماسية والذكاء والقدرة على سرد القصص والتعاطف مثل بيل كلينتون؟”.
واعتبر آخر أن “هذا بالضبط ما يفعله الرئيس ترامب.. دعونا نترك الرئيس يحاول التوصل إلى اتفاق سلام.. يمكنك الرهان على أن الأولوية الأولى لبوتين هي سلامته الشخصية. هل أنا على حق؟”.