كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، بعد أن أعرب عن إحباطه العميق من كلا الجانبين لانتهاكهما الاتفاق الذي توسط فيه.
اتهامات متبادلة
واتهمت إسرائيل، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إيران بإطلاق صواريخ على مجالها الجوي بعد أن كان من المفترض أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ؛ فيما نفى الجيش الإيراني إطلاق النار على إسرائيل.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حَسَبَ “أسوشيتد برس”، أنه أرجأ توجيه ضربة أشد ضد إيران بعد حديثه مع ترامب.
شروط مجهولة
فيما بقيت شروط وقف إطلاق النار مجهولة في حين أقرت كل من إيران وإسرائيل بهشاشة وقف إطلاق النار، كما لم تظهر أي تفاصيل حول شروط الاتفاق أو التنازلات التي ربما قدمها أي من الجانبين.
الخسائر
وعن خسائر الحب زعمت خدمات الطوارئ الإسرائيلية مقتل 28 شخصًا في إسرائيل خلال العمليات العسكرية التي استمرت 12 يومًا، فيما أكدت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” ومقرها واشنطن إن 974 شخصًا على الأقل في إيران قُتلوا.
كيف وصلنا إلى هنا
وبدأت الأحداث الحزينة حينما شنت إسرائيل وابلًا مفاجئًا من الهجمات على مواقع في إيران في 13 يونيو الجاري، التي قال مسؤولون إنها ضرورية لدرء تهديد وشيك بتصنيع إيران قنابل نووية.
فيما تبادلت الدولتان الضربات لعدة أيام، قبل أن يتدخل الجيش الأمريكي لضرب المواقع النووية الإيرانية في 22 يونيو، رافضًا تقييمات عملاء استخبارات ترامب بأن إيران لا تصنع سلاحًا نوويًا.
قدرات تكتيكية
وفي سياق متصل صرح مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى بأن إيران لا تزال تمتلك “قدرات تكتيكية كبيرة” على الرغم من الضربة الأمريكية التي شُنت نهاية الأسبوع الماضي على ثلاثة مواقع نووية في طهران.
وأكد نائب الأدميرال براد كوبر للمشرعين يوم الثلاثاء بأن هذه القدرة تجلّت في ضربة صاروخية انتقامية محدودة شنتها إيران قبل يوم على قاعدة عسكرية أمريكية في قطر.
ردًا على سؤال حول ما إذا كانت إيران لا تزال تُشكل تهديدًا للقوات الأمريكية والأمريكيين حول العالم، أجاب: “بل تُشكل تهديدًا”.
نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية
وكان أدلى كوبر، الذي يشغل حاليًا منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، بهذه التصريحات في جَلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، حيث تنظر اللجنة في ترشيحه لمنصب قائد القيادة المركزية.