شهد شهر مايو من هذا العام طفرة كبيرة من الدبلوماسية البحرينية وعلى الصعيد الدولي في عدة مجالات من أبرزها الاقتصادية مع أهم وأكبر دول العالم إنتاجا وتأثيرا في الصناعة والإنتاج، حيث كانت الزيارة الاولى لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لروسيا الاتحادية الصديقة تلتها زيارة بذات الأهمية والحجم لجمهورية الصين الشعبية الصديقة.
الزيارة الأولى لجلالة الملك لروسيا كانت تحمل عدة ملفات منها ما هو متعلق بالملف الاهم والاكثر مسؤولية لجلالته ألا وهو ملف السلام في المنطقة، تقدير لدور روسيا الكبير والمؤثر في منطقة الشرق الأوسط ودورها الفعال في إحداث أثر وتأثير على مسار السلام، ثم الملف البحريني الذي شهد توقيع على عدة مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين البلدين.
ومن بينها الملف الصحي والذي من خلاله يمكن لمملكة البحرين أن تعيد بناء منظومتها الصحية بالتعاون مع اهم وافضل الجهات في روسيا، مما سيحدث نقلة نوعية وعميقة في مجال السياحة العلاجية في مستقبل مملكة البحرين ويفتح ابواب لمزيد من الانتعاش الاقتصادي على عدة قطاعات هامة في البلد.
كما أن الاتفاق حول تسهيل وفتح خطوط نقل بين البلدين بشكل مباشر سيضع مملكة البحرين كمحطة هامة تربط الشرق بالغرب ويفتح المجال لتوسيط حركة الترانزيت وإشغال الفنادق في مختلف الفترات من العام، كما أن الاتفاقيات المتعلقة بالثقافة واستضافتها ستجعل مملكة البحرين مسرحا وساحة لإبراز أهم معالم الثقافة والفن الروسي.
وفي ما يتعلق بالزيارة الثانية لجلالة الملك المعظم لجمهورية الصين الشعبية، فقد شهد الجانبان عدة تفاهمات في ما يتعلق بمواصلة التعاون الصيني البحريني في إطار الحزام والطريق لتوسيع نطاق التعاون بينهما في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية والطاقة الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة والصيد والتعليم والثقافة والسياحة، والصحة وغيرها بما يعزز التنمية والازدهار بين البلدين.
كما أن مملكة البحرين وبقيادة جلالة الملك حمد ستكون دافعا قوياً وأساسية في الدفع بالعلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي وتعميق هذه العلاقات الاستراتيجية، والتوصل إلى اتفاق التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون في أقرب فرصة.
خطوات جلالة الملك المباركة في سبيل تعزيز ودعم الاقتصاد البحريني سيكون لها أثر كبير وإيجابي على الاقتصاد البحريني والمنطقة بشكل عام، وستسهم بشكل ملاحظ في دعم ملف التعافي الاقتصادي وتقليص فترة انتظار نتائجه وبشائره، بفضل دعم وتخطط سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قائد فريق البحرين.
كما أن الخطوات الدبلوماسية لجلالة الملك والتي تحمل رسائل انسانية تسعى لخير العالم والمنطقة وأن يعم السلام والوئام المجتمع ستبرهن للعالم حجم البحرين الحقيقة والمؤثر في صناعة السلام في العالم وتحقيق مفهوم العدالة بين الشعوب، وهي أمور متأصلة في أفكار ورؤى جلالته في سبيل السلام الشامل والعادل للجميع.
إننا في مملكة البحرين نفتخر ونعتز بأن نكون جزء من تراب هذا البلد المعطاء الذي كان ولا يزال مهدا للمحبة والسلام لكل البشر، وكم نفتخر بأن نكون أبناء قائد عظيم استطاع من خلال حنكته وفكره النير أن يرسم دروبا للرخاء والسلام معاً للجميع،، فكم نحن فخورون بقائدنا حمد.