تعيش العلاقات بين الهند وباكستان حالة من التوتر الشديد بعد هجوم دموي وقع في منطقة باهالجام بكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود، وإصابة 17 آخرين.
جماعة كشمير ريزستنس
الهجوم، الذي تبنته جماعة “كشمير ريزستنس”، يُعتقد أنها مرتبطة بجماعات متطرفة مقرها باكستان مثل “لشكر طيبة”.
رد الهند
الهند اتهمت باكستان بدعم الإرهاب العابر للحدود، وردت بإجراءات دبلوماسية صارمة، منها إلغاء جميع التأشيرات الباكستانية، واستدعاء دبلوماسييها، وتعليق معاهدة مياه نهر السند، وإغلاق المعبر البري الرئيس بين البلدين.
نفي باكستاني
باكستان نفت أي صلة بالهجوم، واعتبرته “عملية زائفة” تهدف لتبرير تصعيد هندي. وردت بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، وطرد الدبلوماسيين الهنود، وتعليق التجارة الثنائية، واعتبرت تعليق معاهدة مياه نهر السند “إعلان حرب”.
التداعيات الإقليمية والدولية
التصعيد الحالي يُعيد إلى الأذهان أزمات سابقة بين البلدين، خاصة بعد إلغاء الهند للوضع الخاص بكشمير عام 2019.
الوضع الحالي
ففي ظل هذه التطورات، دعت الهند المواطنين الباكستانيين إلى مغادرة أراضيها بحلول 29 أبريل، بينما أصدرت باكستان تحذيرات مماثلة.
الاستقرار الإقليمي
فيما تعيش المنطقة حالة من الترقب، مع تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.
تصعيد دبلوماسي
وفي تطور خطير للأحداث عقب أن اتهمت الهند باكستان بدعم “الإرهاب العابر للحدود”، أعلنت عن إجراءات صارمة شملت، إلغاء جميع التأشيرات الباكستانية، طرد الدبلوماسيين الباكستانيين، وكذا إغلاق المعابر الحدودية البرية، تعليق “معاهدة مياه السند” التي تُعد حيوية للزراعة الباكستانية.
تعليق التجارة الثنائية
من جانبها نفت باكستان أي تورط في الهجوم، وردّت بإجراءات مماثلة، حيث إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الهندي، كما تم إلغاء اتفاقية “شيملا” لعام 1972، التي كانت تُعتبر إطارًا للسلام بين البلدين.
ردود فعل دولية
وفي ذلك الصدد أعربت عدة دول ومنظمات دولية عن قلقها من التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس؛ فهل تستجيب الجارتين النوويتين؟ .
الولايات المتحدة
حثت الولايات المتحدة الطرفين على تجنب التصعيد، ودعت باكستان إلى اتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية على أراضيها.
الاتحاد الأوروبي
فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى استئناف الاتصالات الدبلوماسية واتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة الوضع.
وساطة صينية
الصين أكدت أنها على تواصل مع الجانبين لاحتواء النزاع، وشددت على أهمية الحُوَار لحل القضايا العالقة.
مخاوف من تصعيد عسكري
التوتر الحالي يُعيد إلى الأذهان أحداث عام 2019، عندما كادت الأمور أن تتطور إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.
غضب شعبي
الاختلاف هذه المرة يكمن في استهداف مدنيين عُزّل، مما يزيد من حدة الغضب الشعبي في الهند، ويضع الحكومة تحت ضغط داخلي لاتخاذ رد فعل قوي.
أمل في التهدئة
على الرغْم التصعيد، لا تزل هناك دعوات دولية مكثفة للتهدئة والحوار؛ الكرة الآن في ملعب القيادتين السياسيتين في نيودلهي وإسلام آباد، فإما أن يسلكا طريق التصعيد، أو يستجيبا للنداءات الدولية لتجنب كارثة محتملة في منطقة تعاني أصلًا من هشاشة الاستقرار.