غيّب الموت الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، أحد أعمدة الدراما المصرية، عن عمر يناهز 81 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً حافلاً بالأعمال المميزة التي أثرت في الأجيال المتعاقبة.
مسيرة حافلة بالإبداع
تميز الراحل صلاح السعدني بمسيرة فنية حافلة بالإبداع امتدت لأكثر من ستة عقود، تنوعت فيها أعماله بين المسرح والتلفزيون والسينما. برز نجمه في المسرح من خلال مسرحيات خالدة مثل “الناس الطيبين” و”سليمان الحلبي” و”الناصر صلاح الدين”، كما تألق على شاشة التلفزيون في مسلسلات لا تُنسى مثل “أرابيسك” و”ليالي الحلمية”.
لم يقتصر إبداع صلاح السعدني على نوع واحد، بل تميز بتنوعه الفريد وقدرته على تجسيد مختلف الشخصيات ببراعة، من الكوميدي إلى التراجيدي، ومن الدرامي إلى الاجتماعي. فقد أتقن أدوار الأبُ الحنون والزوج المخلص والرجل البسيط والشخصية التاريخية، تاركاً بصمة مميزة في كل عمل شارك فيه.
أعمال خالدة
من الصعب حصر أفضل أعمال صلاح السعدني، لكثرتها وتنوعها، لكن من بين أعماله التي حفرت اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الجمهور:
في المسرح: “الناس الطيبين”، “سليمان الحلبي”، “الناصر صلاح الدين”، “مدرسة المشاغبين”.
في التلفزيون: “أرابيسك”، “ليالي الحلمية”، “حصاد الشر”، “الساقية”، “أهل الدنيا”.
في السينما: “الأرض”، “الرصاصة لا تزال في جيبي”، “مدرسة المشاغبين”.
رحيل فنان عظيم
برحيل صلاح السعدني، فقدت مصر والعالم العربي فناناً عظيماً ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن، رحل جسده لكن إبداعه سيبقى حياً في ذاكرة محبيه من خلال أعماله التي ستظل خالدة للأبد.
جوائز وتكريمات
حصد صلاح السعدني خلال مسيرته الفنية العديد من الجوائز والتكريمات، تقديراً لإسهاماته المتميزة في الفن. من أهمها:
جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدُّوَليّ عام 1985 عن فيلم “سيد العاطفي”.
جائزة الدولة التقديرية في الفنون من مصر عام 2007.
تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدُّوَليّ عام 2013.