أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، أن هناك مسؤولية مشتركة بين مصر وقطر بشأن التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة الموقع بين حركة “حماس” وإسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، مساء اليوم الأربعاء، عن عبد العاطي مطالبته بتنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق بين “حماس” وإسرائيل من أجل استكمال إطلاق سراح كل الرهائن والرفات الموجودة داخل قطاع غزة.
وأوضح عبد العاطي أن “مصر ودولة قطر عليهما مسؤولية مشتركة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمواصلة الضغط ليتم الدخول في التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
مشددا على أن الجهود المخلصة المشتركة التي بذلتها مصر وقطر نجحت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وهناك الآن طرف يحاول أن يتحلل من التزاماته”.
وشدد وزير الخارجية على أن هناك التزامات على طرفي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، داعيا كل طرف أن ينفذ التزاماته، خاصة الإسرائيلي من أجل إنجاز هذا الاتفاق بمراحله الثلاث.
منوها بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان لها دور مهم في التوصل إلى الاتفاق حتى قبل أن تصل إلى المكتب البيضاوي.
وكان القادة العرب أكدوا في بيانهم الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة، أمسِ الثلاثاء، على الرفض القاطع لأي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة على “تأكيد الموقف العربي الواضح، الذي تم التشديد عليه مرارا، بما في ذلك بإعلان البحرين الصادر في 16 مايو 2024 بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي.
باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدُّوَليّ وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا”.
كما أعرب البيان الختامي للقمة عن “إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه.
مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية”.
واستضافت القاهرة قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع والتطورات في قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الأحد الماضي، دون اتفاق على تمديدها أو على بدء المرحلة الثانية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ، في 19 يناير 2025، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لما يزيد عن 15 شهراً.
أوقعت الهجمات الإسرائيلية البربرية أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، ردًا على هجوم حركة حماس “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد دعا، بوقت سابق، إلى نقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و”دول عربية أخرى”.
ما أثار ردود أفعال واسعة رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.