في واحدة من تجليات الله تعالي في الكون المعجز وعجائب الطبيعة البكر رصد تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي أبعد مجرة تُكتَشَف على الإطلاق، التي وصل ضوؤها للأرض بعد 13.5 مليار سنة.
وبدأت القصة حينما أذهل سطوع المجرة فريق العلماء حول العالم الذين أعلنوا عن الاكتشاف، الخميس. مؤكدين أن المجرة تشكلت قبل نحو 290 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير.
ومع ظهور المجرة الأبعد في الكون أوضحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أنّ هذه المجرة تتميّز بخصائص لها “تأثير كبير” على فهمنا لعصور الكون المبكرة.
وأطلق العلماء على المجرة التي أسم “JADES-GS-z14-0″، مؤكدين أنها ليست “من أنواع المجرات التي تنبأت بها النماذج النظرية وعمليات المحاكاة الحاسوبية في الكون الناشئ جداً”، على ما قال في بيان الباحثان المشاركان في هذا الاكتشاف ستيفانو كارنياني وكيفن هينلاين.
وفي ذلك الصدد تساءلا: “كيف تمكّنت الطبيعة من إنشاء مثل هذه المجرة المضيئة والضخمة والكبيرة في أقل من 300 مليون سنة؟”.
وقال هينلاين من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، إنه “قفز” فرحاً عند تأكيد بُعد المجرة.