شهدت منطقة السيدة زينب بالقاهرة، صباح اليوم الأربعاء، كارثة مؤلمة إثر انهيار منزل قديم مكون من طابق أرضي وأربعة طوابق، يُعد منزل الطفولة للفنان الراحل نور الشريف، وذلك دون سابق إنذار.
وبدأت الواقعة بوفاة سيدة وإصابة شخصين مع الساعات الأولى من الصباح، قبل أن تعلن الأجهزة المعنية لاحقًا عن ارتفاع عدد الضحايا إلى أربعة متوفين، بالإضافة إلى إصابة سبعة آخرين.
فيما لا تزال قوات الحماية المدنية تواصل جهودها لرفع الأنقاض والبحث عن أي مفقودين آخرين تحت أنقاض العَقَار المنهار.
وفي إطار إجراءات التأمين، قامت الجهات المختصة بفصل التيار الكهربائي عن موقع الحادث؛ لتيسير أعمال الإنقاذ، ومنعًا لحدوث أي حرائق أو إصابات نتيجة ماس كهربائي في أثناء عمليات البحث.
كما أخلت السلطات المختصة سكان العَقَار المجاور لمكان الانهيار، حرصًا على سلامتهم، تحسبًا لحدوث أي تشققات أو تداعيات محتملة قد تهدد المبنى في أثناء أعمال الإنقاذ.
وفي تصريح له، كشف مدير التصوير محسن أحمد، أحد شهود العيان على لحظة الانهيار، عن صدمته لما جرى، مؤكدًا أن المنزل سقط في لحظات وتحول إلى كومة من التراب.
مشيرًا إلى اضطراره لمغادرة المنطقة سريعًا برفقة أسرته دون أن يتمكن من جمع أي متعلقات شخصية، بسبب إغلاق المنطقة بالكامل، وأعرب عن حزنه العميق، متمنيًا الرحمة للضحايا.
وكانت غرفة عمليات مديرية أمن القاهرة قد تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بانهيار منزل في منطقة السيدة زينب، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن وقوات الإنقاذ البري إلى موقع الحادث، حيث تم فرض كردون أمني، والبدء في رفع الأنقاض والبحث عن ناجين.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.