يعيش العالم العربي في حالة صراع مع الزمن من اجل اتمام الاستعدادات للقمة العربية الطارئة مساء اليوم الثلاثاء في القاهرة بشأن مستقبل غزة المنكوبة.
القمة العربية
فيما من المتوقع أن تكشف القاهرة عن خطتها بشأن إعادة أعمار غزة دون تهجير سكانها، بينما كشفت أنباء عن تسريبات بشأن الخُطَّة المصرية المرتقبة.
وبدأت توافد القادة العرب إلى مصر منذ مساء أمسِ الإثنين، استعدادا للقمة المقررة مساء اليوم.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي ترأسه بلاده الدورة الحالية للجامعة العربية الكلمة الافتتاحية للقمة وفق البرنامج الذي وزعته جامعة الدول العربية.
وستكون جلسات القمة مغلقة لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان ختامي وإقراره، في جَلسة ختامية تعقد مساء اليوم على ما أفاد المصدر نفسه.
تفاصيل خُطَّة مصر
وتناقش القمة العربية اليوم، خُطَّة مصرية بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، عنها إنه: “سيتم تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر”.
وتضيف الخُطَّة: “لجنة إدارة غزة ستكون لجنة مستقلة مكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية”.
وتتابع الخُطَّة حَسَبَ “العين الإخبارية”، :”لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني”.
الخُطَّة تقول أيضا، “مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في قطاع غزة”
وتعرض قطاع غزة لدمار هائل من جرّاءِ حرب عنيفة إبادة شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر2023؛ فيما تقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة بناء القطاع بأكثر من 53 مليار دولار.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي الذي التقى نظراءه العرب أمسِ، في القاهرة إن “الخُطَّة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها”.
إعمار غزة
وفي وقت سابق، أكدت مصر التي تقوم مع قطر والولايات المتحدة بالوساطة في اتفاق الهدنة في غزة، أنها “ستعرض رؤية شاملة” لإعادة بناء غزة تضمن أن يبقى الفلسطينيون على أرضهم.
في مطلع فبراير، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة “بعد انتهاء القتال” ونقل سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر والأردن لإعادة بناء القطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الاوَسْط”.
وقوبلت خطة الرئيس الأمريكي برفض واسع من الدول العربية والفلسطينيين والكثير من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، لكنها كانت موضع ترحيب حار من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أمسِ، أن “الوقت حان لإعطاء سكان غزة المغادرة”.