توافق اليوم ذكرى وفاة الفنان والمخرج المسرحي الكبير سعد أردش، أحد أبرز أعمدة الحركة المسرحية في مصر والوطن العربي، والذي ترك إرثًا فنيًا وثقافيًا زاخرًا لا يزال حاضرًا في وجدان عشاق المسرح.
وُلد سعد أردش عام 1934، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن يبدأ مسيرته الفنية الحافلة كممثل ومخرج ومؤلف، ويُعد من الجيل الذهبي للمسرح المصري، حيث أسهم في تأسيس وتطوير عدد من الفرق المسرحية، كما شغل عدة مناصب قيادية أبرزها مدير مسرح الطليعة، ومسرح الجيب، ثم رئيس البيت الفني للمسرح.
تميزت أعماله المسرحية بجرأتها الفكرية ورؤاها الاجتماعية والإنسانية العميقة، وقد أخرج العديد من العروض الشهيرة التي أثرت الساحة المسرحية لسنوات، كما شارك بالتمثيل في عدد من الأفلام والمسلسلات الدرامية.
نال سعد أردش خلال مشواره عدة جوائز وتكريمات محلية وعربية تقديرًا لعطائه الفني المتميز، كما تتلمذ على يديه عشرات الفنانين الذين أصبحوا نجوماً فيما بعد.
في مثل هذا اليوم من عام 2008، رحل سعد أردش عن عالمنا، تاركًا خلفه تاريخًا فنيًا حافلًا وعطاءً مسرحيًا خالصًا للوطن والجمهور، لا تزال آثاره حاضرة في وجدان المسرحيين ومحبي الفنون الرفيعة.