تتواصل فصول محاكمة الطاقم الطبي المتهم في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، حيث كشفت الجَلسة التاسعة، التي عُقدت أمسِ الخميس، عن شهادات جديدة تُدين الطبيب الشخصي لمارادونا، ليوبولدو لوكي.
وأدلى أربعة أطباء بشهاداتهم مؤكدين أنهم حذروا لوكي من إجراء عملية جراحية في رأس مارادونا، معتبرين أنها لم تكن ضرورية، إلا أن الطبيب أصر على تنفيذها، وهو ما يزيد من تعقيد موقفه القانوني في القضية.
وكان لوكي قد قرر إجراء جراحة لاستئصال ورم دموي تحت الجافية لمارادونا يوم 3 نوفمبر 2020 في عيادة أوليفوس، وذلك قبل 20 يومًا فقط من وفاته. لكن الأطباء الأربعة أكدوا تحت القسم أن الفحوصات بالأشعة المقطعية لم تشر إلى ضرورة الجراحة، وأنهم أوصوا بعدم إجرائها.
ومن بين الشهادات، قال الطبيب فلافيو خوسيه تونيسي، أخصائي الصدمات في نادي جيمناسيا إي إسجريما دي لا بلاتا، إن مارادونا أخبره صراحة قبل أسابيع من وفاته بأنه “لا يشعر بأنه على ما يرام”، مشيرًا إلى تدهور واضح في حالته الصحية نهاية أكتوبر 2020.
يُذكر أن سبعة من الفريق الطبي لمارادونا يواجهون تهمًا بالقتل العمد، وهي تهمة تعني أن المتهمين كانوا على دراية بأن أفعالهم قد تؤدي إلى الوفاة، في قضية شغلت الرأي العام الأرجنتيني والعالمي منذ وفاة أسطورة كرة القدم في نوفمبر 2020.