تعد المملكة المتحدة، واحدة من دول العالم الأكثر تحضرا وجاذبية، خاصة مع تاريخها العريق الممتد لعقود في القارة الأوروبية.
وفي الريف الإنجليزي المعروف بسحره، يفرض التاريخ البريطاني العريق نفسه، غير أن بعض العادات والتقاليد في المملكة المتحدة خرجت عن كل الحدود.
تُعرف بريطانيا بسحر قراها وبلداتها، حيث تُحاكي عاداتها وتقاليدها العريقة تاريخًا عريقًا يُضفي عليها مزيدًا من الجاذبية.
فمع سحر بريطانيا بقراها وبلداتها، هناك عدد من الأماكن المشهورة بالأشياء الغريبة أكثر من الجذابة، وفي بعض الأحيان، تلك الأماكن التي تحظى بالتقاليد التاريخية العريقة ظاهريًا لديها تقاليد أكثر جنونا.
وفي ذلك الصدد نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقرير عن مجموعة من القرى ذات التقاليد الغريبة، ما يكشف عن شخصية جديدة للمملكة المتحدة لا يعرف عنها العالم شيئا.
موطن العراة
ففي واحدة من التقاليد الغريبة ليس في بريطانيا فقط بل على النفس البشرية يمنع مجتمع سبيلبلاتز ارتداء الملابس، فهي موطن للعراة منذ 85 عامًا.
ويعد سبيلبلاتز، حَسَبَ “الصحيفة البريطانية”، أكبر منتجع للعراة في بريطانيا، ويوجد في قرية بريكيت وود، هيرتفوردشاير، ويتكون من 12 فدانًا من الأراضي، مخصصة جميعها للعراة فقط.
وتتكون القرية العجيبة التي تم تأسيسها على يد تشارلز ماكاسكي عام 1929، من 65 منزلاً.
ومن المفارقات الغربية أن “ماكاسكي” اشترى هذا الموقع مقابل 500 جنيه إسترليني وكان هذا يعد مبلغ باهظ جدا في ذاك الزمان.
يقول إيزولت ريتشاردسون، أحد السكان، لصحيفة The Mirror: “لا يوجد فرق بين علماء الطبيعة والأشخاص الذين يعيشون في الشارع.. نحن جميعًا نعيش حياة طبيعية ولكننا محظوظون بما يكفي للعيش في هذا المكان الاستثنائي. إنها مثل ملكية صغيرة”.
ومن التقاليد العجيبة أن سكان “بريكيت وود” يذهبون إلى دروس السباحة وتناول الطعام في أوقات الوجبات وهم عراة.
وفي وقت سابق تحدثت إحدى النساء عن كيف عالجتها الحياة في القرية من مشكلات احترام الجسم.
كان لدى سيدة بريطانية تدعى “تينا ييتس” ندبة على بطنها بعد إجراء عملية جراحية لها، وقد أخذها زوجها إلى مجتمع سبيلبلاتز على أمل أن يبهجها ذلك.
وسرعان ما تخلصت المتقاعدة من كل تقلبات جسدها السابقة، واستقر الزوجان في المنزل هناك بشكل دائم.
نساء التنانير الطويلة
أما مجتمع برودروف في ساسكس 300 نسمة، فعكس كل نظريات قرية العراة تمام.
حيث يعيش السكان نمط حياة قديم الطراز، إذ ترتدي النساء تنانير بطول الكاحل.
وكشفت الصحيفة أن قواعد اللباس الصارمة تلك، التي تشبه تلك الملابس في عشرينيات القرن الماضي، تهدف إلى حماية النساء، وفق سكان محليين.
وكذا فإن المواعدة بين المراهقين محظورة ويجب عليهم الانتظار حتى يتم تعميدهم ويكونون في أوائل العشرينيات من العمر.
وكانت كشفت إحدى النساء من سكان ساسكس لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، كيف تمّ القبض عليها مع صديقها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتعرّضت “للفضح العلني” وتمت قراءة “جرائمها” أمام حشد من الناس.
حظر الخمر
أما بورنفيل، موطن شوكولاتة كادبوري، عكست كل النظريات حول المشروبات الروحية.
ففي تلك القرية حظر صارم على الكحول؛ حيث حظرت بورنفيل، شرب الخمر لعقود من الزمن، ويرى سكانها العيش هناك أكثر جاذبية بالنسبة لهم.
كما كشفت الصحيفة أن في موطن شكولاته كادبوري، لا توجد حانات، وكذا لا تبع المتاجر الكحوليات، وإذا تم القبض على أي شخص وهو يشرب، يُعامل بقسوة من قبل السكان وليس السلطات الأمنية فقط.
وقال سكان محليون لصحيفة “ذا صن” إنها منطقة “جميلة وآمنة وهادئة” وإنهم سعداء بعدم وجود “أشخاص مخمورين”.
وتم تطبيق قاعدة “ممنوع شرب الخمر” على مدار الـ120 عامًا الماضية، وقال أولئك الذين يعيشون هناك إن لديهم “أفضل قرية في العالم”.