عالم الساحرة المستديرة مُمتلِئ بالقصص الإنسانية داخل وخارج المستطيل الأخضر ومن أبرز تلك القصص الأسطورة جابرييل باتيستوتا، الذي يعد واحد من أعظم الهدفين في تاريخ كرة القدم، وحاليًا في حالة صحية صعبة:
مسيرة إنجازات خالدة
وُلد باتيستوتا في 1 فبراير 1969 بالأرجنتين، وحقق شهرة واسعة مع أندية مثل فيورنتينا (168 هدفًا)، وروما (30 هدفًا)، وإنتر ميلان، قبل أن يُنهي مسيرته الاحترافية مع نادي العربي القطري في 2005
مع منتخب الأرجنتين، سجّل 56 هدفًا في 78 مباراة، وكان ثاني أكبر هداف في تاريخ المنتخب حتى تجاوزه ميسي عام 2016
حصل على لقب هدّاف كوبا أميركا 1991 و1995، ولقب هداف الدوري الإيطالي 1994-95، وفاز بلقب الدوري مع روما عام 2001
ألم مزمن ونداء للاستئصال
بعد اعتزاله في 2005، عانى باتيستوتا من آلام حادة في الكاحل، وصفها بأنها “عظام على عظام” بسبب الحمل الزائد على مفاصله طوال مسيرته
اعترف بأنه استعجل الأطباء لقطع ساقيه بعد أن بات الألم لا يُطاق، قائلاً بأنه “بكى من شدة الألم” وطلب منهم استئصال ساقيه ليعود يمشي بشكل طبيعي.
جراحة وتحسن محدود
أجرى باتستوتا عملية في الكاحل لتحسين الحركة وتخفيف الألم، لكن تحسن الحالة كان جزئيًا فقط، ولا يزال يعاني من صعوبة في المشي بالرغْم من الجراحة.
على الرغم من ذلك تم تركيب كاحل اصطناعي متطور في سويسرا؛ مما ساعده جزئيًا على استعادة قدرته على الحركة
حياة بعيدة عن الأضواء
بعد الاعتزال، تجنب النجم الأرجنتيني الكبير خلط حياته بكرة القدم، واعتمد على هواياته كـالبولو والجولف، ولا يشرف في تدريب أندية رغم حصوله على شهادات تدريب
عاش جابرييل باتيستوتا، سنوات في إيطاليا وقطر قبل عودته للأرجنتين، حيث أسس شركة إنشاءات، وعمل كـ”سكرتير فني” في نادي كولون خلال موسم واحد.
كما عمل لفترة معلقًا رياضيًا في أثناء كأس العالم 2006، لكنه لم يلازمه الإعلام بعد تلقيه نقدًا على كلماته.
حياة أسرية والانفصال
تزوّج جابرييل باتيستوتا من صديقته منذ الطفولة إيرينا فيرنانديز عام 1990، وأنجب منها أربعة أبناء، ثم انفصلا عام 2014، محافظًا على خصوصية العائلة خارج الإعلام.
معاناة المرض
باتيستوتا اليوم يعيش حياة بعيدة عن الأضواء، تتخللها معاناة دائمة من أوجاع المفاصل، وتحركاته تتطلب دعماً طبياً وجراحياً.
على الرغْم من ذلك، ظل مثقفاً في ملابسه الهادئة، يُمارس البولو والجولف، ويدير شركته الخاصة في الأرجنتين، ويحافظ على هدوء اجتماعي بعيدًا عن رتابة التدريب أو ظهور الإعلام.