في إطار كوميديا الذعر التي يعيشها جيش الاحتلال من حالة التشكك والريبة في كل شيء، كشفت إذاعة الجيش الصهيوني عن أسباب استهداف الحدود اللبنانية على الرغم من توقيع الهدنة بين بيروت والدولة العبرية.
مسيرة حرب الله
وأرجعت إذاعة الجيش المحتل أن القوات الإسرائيلية استهدفت الحدود اللبنانية بقصف مروع ظنا من استهداف طائرة مسيرة تابعة لحزب الله للقوات الإسرائيلية الغاشمة.
عصفور
غير أن التحقيقات كشفت أن قوات الاحتلال الغاشم حاربت عصفور على الأرجح وليس مسيرة تابعة لحرب الله اللبناني.
نتنياهو
وفي سياق متصل كانت كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن هناك عدة عوامل كان لها دورا كبيرا في قبول رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
القتال بلبنان وغزة
وتابعت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن نتنياهو الذي كان مصر على التصعيد أكتشف إرهاق الجيش الإسرائيلي، واستنزاف الذخيرة نتيجة القتال على جبهتين في لبنان وغزة.
دونالد ترامب
كما أن المعارضة السياسية الداخلية في دولة الاحتلال ساهمت في قبول وقف إطلاق النار، إلى جانب رغبة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في إنهاء الحرب.
إرهاق القوات الإسرائيلية
وتابع تقرير الـ”فاينانشيال تايمز” أن قرار نتنياهو، جاء عقب تقارير عن الخسائر التي لحقت بجماعة حزب الله والإرهاق الذي أصاب قوات الاحتياط الإسرائيلية بسبب القتال المستمر، وتناقص مخزون الأسلحة، ورغم التصعيد، كانت أهداف نتنياهو في لبنان أقل طموحًا من السعي إلى النصر الكامل الذي يطمح لتحقيقه في غزة.
مستشار نتنياهو
وفي ذلك الصدد كان قال يعقوب عميدرور، الباحث بمعهد JINSA في واشنطن، ومستشار نتنياهو السابق للأمن القومى، : “حزب الله ليس حركة حماس ولا يمكن تدميره بالكامل. هذا لم يكن مطروح ولبنان أكبر من أن يكون ساحة حرب سهلة، وحزب الله أقوى من أن يهزم سريعا”.
إسرائيل لا تستطع تحمل القتال
وأضاف “عميدرور” الاتفاق ليس الحلم الذي راود الكثير من الإسرائيليين، ولكنه جاء في وقت شهدت فيه إسرائيل استنزافًا في مخزون الذخيرة، وزيادة الضغط على قوات الاحتياط وأشار إلى أن إسرائيل لا تستطع تحمل سنة أخرى بنفس وتيرة القتال في الشمال.
دفع مقاتلي حزب الله
فيما كشف مسئولون إسرائيليون، أن الهدف الرئيس للعملية، كان ضمان عودة عشرات الآلاف من سكان شمال البلاد الذين تم إجلاؤهم، وأضافوا، أن هدفهم من العملية العسكرية كان دفع مقاتلي حزب الله بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتغيير الواقع الأمني على الحدود.
السياسة الداخلية الأمريكية
وفقًا لمصدرين مطلعين على مشاورات الحكومة الإسرائيلية، لعبت السياسة الداخلية الأمريكية دورًا حاسمًا في توقيت ومضمون الاتفاق، وقال مصدر للصحيفة: “الحرب لم تكن لتستمر إلى الأبد. ترامب أراد إنهاءها، ونتنياهو كان مدركًا لذلك”.
حماس
السياسة الداخلية في إسرائيل كان لها دورًا رئيسيًا في استعداد نتنياهو للتوصل إلى اتفاق ورغم استمرار معارضتهم، لم يهدد حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة بسبب وقف إطلاق النار في لبنان، عكس تعهداتهم العام الماضي بالقيام بذلك إذا توصل إلى اتفاق مع حماس في غزة.