أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم، عن إدانتها الكاملة للهجمات العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم.
الاستقرار الإقليمي
وأكدت القاهرة أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا بالغ الخطورة للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلًا عن كونه انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدُّوَليّ وميثاق الأمم المتحدة.
وزير الخارجية
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، مع نظيرِه الألماني، أعرب عبد العاطي عن رفض مصر القاطع لأي تصعيد عسكري في المنطقة، مشددًا على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار والدمار، ولن تفضي إلى تسوية عادلة أو سلام دائم.
الهجمات الإسرائيلية على إيران
وأضاف وزير الخارجية المصري: “إن الهجمات الإسرائيلية على إيران غير مبررة، ولا يمكن القبول بها تحت أي ذريعة؛ كما أن استمرار استخدام القوة لن يحقق الأمن لأي طرف، بل سيؤدي إلى تعقيد المشهد الإقليمي وتهديد السلم العالمي.”
داعم الشعب الفلسطيني
وفي سياق متصل، أكد عبد العاطي موقف مصر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من اعتداءات متواصلة، موضحًا أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين.
إعادة إعمار غزة
مشيرًا إلى أن القاهرة ستعقد مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة بمجرد التوصل إلى تهدئة ووقف دائم لإطلاق النار.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
كما شدد وزير الخارجية المصري على أن مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة جوهرية لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار في المنطقة، قائلاً: “لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط إلا عبر حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.”
البحر الأحمر
وعن تطورات الوضع في البحر الأحمر، أكد عبد العاطي أن أمن هذا الممر الملاحي الحيوي مسؤولية الدول المشاطئة بدعم وتنسيق دُوَليّ، لضمان حرية الملاحة والحفاظ على استقرار حركة التجارة الدولية.
احتواء التصعيد
واختتم وزير الخارجية تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لاحتواء التصعيد الراهن، والعمل على استعادة الهدوء في المنطقة، انطلاقًا من مسؤولياتها التاريخية في دعم السلم والأمن الإقليميين والدوليين.