ظلّ الثنائي الفنيّ، الكاتب الراحل لينين الرملي والفنان محمد صبحي، لسنواتٍ طويلة يُقدّمان أعمالًا مسرحيةً مميزة نالت إعجاب الجمهور. تاركين بصمةً لا تُمحى في تاريخ المسرح العربي.
وبشكلٍ مفاجئ، أعلن الثنائي انفصالهما فنياً بعد عرض مسرحية “وجهة نظر” عام 1986. تاركين خلفهما تساؤلاتٍ حول سرّ هذا الخلاف.
روايات متعددة للخلاف بين محمد صبحي ولينين الرملي
روايات تتحدث عن خلافاتٍ إبداعية، حيث تشير بعض الروايات إلى أنّ الخلافات بين صبحي والرملي كانت إبداعيةً بحتةً، حيث كان لكلّ منهما وجهة نظره الخاصة في كيفية تقديم العمل المسرحي. ممّا أدّى إلى خلافاتٍ وتبايناتٍ في الرؤى.
روايات تُشير إلى خلافاتٍ شخصية: وترجّح رواياتٌ أخرى أنّ الخلاف بينهما كان شخصيًا، حيث يقال أنّ صبحي كان يميل إلى المركزية في العمل. ممّا أثار استياء الرملي الذي كان يُفضّل المشاركة في صنع القرارات.
مسرحية وجهة نظر وشرارة الخلاف
يرجّح البعض أنّ مسرحية وجهة نظر كانت شرارة الخلاف بينهما، حيث تضمّنت المسرحية بعض الخلافات حول النصّ، ممّا أدّى إلى خلافاتٍ بينهما على المسرح.
تصريحاتٌ مُقتضبة من الثنائي
لم يصدر عن الثنائي تصريحاتٌ مُفصلةٌ حول سبب الخلاف. واكتفيا بتصريحاتٍ مُقتضبةٍ تُشير إلى اختلافاتٍ في وجهات النظر.
صرّح صبحي بأنّ الخلاف كان طبيعيًا بين فنانين يعملان معًا، وأنّهما تجاوزا خلافاتهما بعد ذلك.
لينين الرملي: اكتفى الرملي بالإشارة إلى أنّ اختلافاتٍ في وجهات النظر هي سبب انفصالهما.
بعد سنواتٍ من الانفصال، تصالح الثنائيّ، وتجاوزا خلافاتهما، حيث اجتمعا مرةً أخرى في عملٍ مسرحيّ هو “أهلاً وسهلاً بكم يا حضرة الضابط” عام 2000.