في عالم كرة القدم، يُعتبر دور الحارس لا يقل أهمية عن أي مركز آخر في الملعب، وقد أثبت مصطفى شوبير، حارس مرمى النادي الأهلي، أن الحارس البديل قد يكون بمثابة حارس أول.
برز شوبير بشكل لافت في النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا، حيث قاد فريقه إلى النهائي بتألقه الملفت وقدرته على الحفاظ على نظافة الشباك.
مصطفى شوبير، ابن عائلة رياضية، استمد موهبته وقدراته من والده أحمد شوبير، الحارس السابق للأهلي والمنتخب المصري، والذي بنى سمعته في الملاعب قبل أن يحمل الصفة نفسها في عالم الإعلام الرياضي.
لا يقتصر دور شوبير على التألق في مباريات معينة، بل استطاع أن يحقق أرقاماً تاريخية في مسيرته الحالية حيث لم يستقبل شوبير أي هدف في 8 مباريات متتالية شارك فيها مع الفريق في دوري أبطال إفريقيا.
هذا بالإضافة إلى معادلته للرقم التاريخي المسجل بإسم الحضري بخمس مباريات متتالية دون استقبال أهداف، ليصبح أحد أساطير الحراسة في تاريخ النادي الأهلي.
رقم عصام الحضري القياسي لعدم استقبال الأهداف في مباريات متتالية توقف في مواجهة الرجاء المغربي على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، في نسخة 2005 من دوري أبطال إفريقيا، بعد نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وسبق ذلك أن استمر هذا الرقم لمدة خمس مباريات متتالية، وقد حافظ الحضري على نظافة شباكه في مبارياته ضد الهلال السوداني في إياب الدور التمهيدي لنسخة 2004، وناكيفوبو فيلا الأوغندي في ذهاب دور التمهيدي لنسخة 2005، واتحاد العاصمة الجزائري في ذهاب ثمن النهائي لنسخة 2005، وإنيميا النيجيري، وكيب تاون الجنوب إفريقي في مباريات دور المجموعات لنفس النسخة.
أما مصطفى شوبير، فقد حقق رقمه القياسي في عدم إستقبال الأهداف في مباريات متتالية خلال نسخة 2024 من دوري أبطال إفريقيا.
وقد شارك شوبير في مباريات ضد شباب بلوزداد الجزائري في دور المجموعات ذهابا وإيابا، وميدياما الغاني في دور المجموعات، وسيمبا التنزاني في ربع النهائي ذهابا وإيابا، ومازيمبي الكونغولي في نصف النهائي ذهابا وإيابا، وفي المباراة النهائية ضد الترجي التونسي التي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.
على الرغم من أن شوبير كان بديلًا لحارس المرمى الأساسي محمد الشناوي، إلا أنه استطاع أن يظهر بشكل متألق ليصبح شوبير بديلا بدرجة حارس أول.