في إطار رأب الصدع والجمع بين الفرقاء للحفاظ على وحدة الأراضي الليبية أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان على أهمية إجراء الانتخابات في طرابلس.
انتخابات ليبيا
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان، حَسَبَ “سبوتنك”، حيث بحث الجانبان آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان من جرّاءِ استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم.
كما أشاد وزير الخارجية بما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا من تطور ملحوظ في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين.
ما أطلع عبد العاطي نظيره التركي على الجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة لوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة، مؤكدًا حرص مصر على دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الأزمة الراهنة.
موقف مصري ثابت تجاه ليبيا
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في ليبيا في ضوء المستجدات التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الفترة الأخيرة.
وجدّد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الثابت الداعي إلى الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وضمان ملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية دون تدخل خارجي.
وأكد عبد العاطي على أهمية الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار وإنهاء الانقسام السياسي في البلاد.
اجتماع أممي
وفي سياق متصل، عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، اجتماعًا في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن محمود رشاد، لبحث آخر تطورات المشهد السياسي والأمني الليبي.
واتفق الجانبان، حَسَبَ بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، على أهمية تهدئة الأوضاع في طرابلس، وضرورة منع تصاعد وتيرة الاقتتال.
وأعربت تيته عن شكرها لمصر على دعمها المتواصل لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إرساء الاستقرار في ليبيا، مشددة على التوافق المشترك بشأن ضرورة وقف أعمال العنف وتعزيز الاستقرار.
تصاعد الاحتجاجات
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدة مدن ليبية، منذ أول أمسِ الخميس، موجة من الاحتجاجات الشعبية، شملت إغلاق الشوارع باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق القمامة، للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقّدة، في ظل وجود حكومتين متنافستين؛ الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلف من مجلس النواب، والثانية في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى انتخابات رئاسية في ليبيا في 24 ديسمبر 2021، إلا أن الخلافات السياسية والنزاع حول قانون الانتخابات حالا دون انعقادها، لتبقى البلاد رهينة الانقسام والصراع على الشرعية.