حذر وزير الخارجية سامح شكري، دولة الاحتلال الإسرائيلي من القيام بأي عملية غير محسوبة على الحدود المصرية، ردا على تهديد الدولة العربية باجتياح رفح الفلسطينية.
وأكد شكري، خلال مشاركته بمؤتمر ميونخ للأمن، على أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم انتهاك للقانون الإنساني داخليا وخارجيا، قبل القانون الدَّوْليّ، فهو أمر غير مقبول.
وأضاف وزير الخارجية، خلال جَلسة “نحو الاستقرار والسلام في الشرق_الأوسط،: تحدي وقف التصعيد،” ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، أي عملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في رفح تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.
وقال شكري،: “لسنا بحاجة إلى المزيد من التصعيد في المنطقة”، لافتا إلى أن أي عملية عسكرية في رفح سيكون لها تداعيات يُنذِرُ بالخطر.
وشدد وزير الخارجية حَسَبَ “العين الإخبارية”، على ضرورة أن نتجنب العواقب الوخيمة على المدنيين في غزة ونسعى إلى وقف التصعيد العسكري.
وفرضت الحرب في غزة نفسها بقوة على فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن في يومه الثاني، وَسْط دعوات دولية رافضة للعملية العسكرية التي تلوح بها إسرائيل في مدينة رفح.
وقتل نحو 29 ألف مدني في قطاع غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، لكن المخاوف أن يقفز هذا العدد بشكل هائل إذا ما أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح المكتظة بالنازحين.
وتعيش غزة اليوم الـ134 لحرب إبادة استعملت فيها دولة الاحتلال كل الوسائل لتهجير الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، بينما تتبقى رفح الفلسطينية التي تخيم عليها شبح الكارثة الإنسانية على في ترقب مر للهجوم الإسرائيلي، بالتزامن مع سلسلة من المفاوضات حول الهدنة في القاهرة بما يشمل إطلاق الأسرى والرهائن.