في العالم القديم هناك العديد والعديد من الأساطير التي سلبت عقول البشر عبر العصور من ضمن أهم تلك القصص قصة الآلهة فيكتويا المجنحة.
الآلهة فيكتويا
ففي ذمن كانت هناك ألهه تحمل اسمًا ارتبط بالنصر والقوة والظفر، كان أسم فيكتوريا هو الأبرز — فبحسب المعتقد القديم تلك الآلهة رمز النصر والطيران، والآلهة التي ظلت أجنحتها تحمل رايات المنتصرين عبر ساحات المعارك في الإمبراطورية الرومانية.
تلك القصة ليست واحدة من قلب الأساطير القديمة وحسب، بل هي تعبر عن زمن حضارة روما الإمبراطورية،
من هي فيكتوريا؟
تعود شخصية فيكتوريا إلى الميثولوجيا الرومانية، حيث كانت تجسيدًا للنصر العسكري والسياسي. تعادل في الميثولوجيا الإغريقية الآلهة نيكي (Nike)، وقد جسدها الرومان دائمًا كامرأة شابة قوية، ذات أجنحة ممتدة، تحلق في السماء، أو تحمل إكليل الغار لتتوّج به رؤوس القادة المنتصرين.
كانت فيكتوريا المجنحة ألهه تحظى بمكانة مقدسة، يقام لها المذابح، وتُرفع التماثيل في أروقة المعابد، والساحات العامة، بل وداخل قاعات مجلس الشيوخ الروماني.
رمز بساحات القتال
ارتبط اسم فيكتوريا بكل انتصار عسكري تحققه الجيوش الرومانية. وكان قادة الجيوش يقدمون لها القرابين بعد كل معركة منتصرة، اعترافًا بفضلها في منحهم النصر.
من أبرز المعالم التي حملت اسمها مذبح فيكتوريا في مجلس الشيوخ الروماني، الذي كان يقف أمامه أعضاء المجلس لتقديم الولاء والطاعة للآلهة قبل عقد الاجتماعات الكبرى.
فيكتوريا على العملات والمعالم
لم تتوقف رمزية فيكتوريا المجنحة عند المعابد والمذابح، بل ظهرت صورها منقوشة على العملات الرومانية، وهي تحلق بأجنحتها، أو تقدم أكاليل النصر، كما نُحتت تماثيلها على أقواس النصر، أبرزها قوس قسطنطين في روما.
فيكتوريا في الفن
عبر العصور، تحولت فيكتوريا المجنحة من رمز ديني إلى مصدر إلهام فني وثقافي. ومن أشهر تماثيلها الباقية إلى اليوم، تمثال “نيكي ساموثراس” — النسخة الإغريقية منها — المعروض في متحف اللوفر بباريس.
ولأزال مشهد المرأة المجنحة، الحاملة لإكليل النصر، يستخدم في الفن الأوروبي، والنُصب التذكارية الحربية، وحتى في تصميم الجوائز العالمية كرمز للظفر والتفوق.