انطلقت، اليوم السبت، الجولة الثالثة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، وذلك بعد تحقيق تقدم ملحوظ خلال الاجتماعات السابقة في روما.
وبحسب الإعلام الرسمي الإيراني، فإن هذه الجولة قد تشهد تمديداً إذا اقتضت الحاجة، نظراً لتركيزها على مباحثات فنية بين خبراء الجانبين قبل الانتقال إلى المفاوضات الرفيعة المستوى. وأفادت وكالة “إرنا” بأن الجولة كانت مقررة ليوم واحد، إلا أن دراسة التفاصيل الفنية قد تستدعي تمديدها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن برامج إيران الدفاعية والصاروخية ليست مطروحة للنقاش في هذه المحادثات، مشدداً على أن الحوار يقتصر فقط على الملف النووي.
تُعقد هذه الاجتماعات برعاية عمانية نشطة، بقيادة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يواصل جهوده للوساطة بين طهران وواشنطن.
ويقود الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يمثل الجانب الأمريكي المبعوث للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتأتي هذه الجولة الجديدة بعد جولتين سابقتين؛ الأولى في 12 أبريل بمسقط، والثانية في 19 أبريل بروما، حيث أبدى الطرفان مؤشرات إيجابية باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم وعادل، يضمن خلو إيران من الأسلحة النووية مع الحفاظ على حقها في تطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية، مقابل رفع العقوبات عنها.
ورغم الأجواء الإيجابية، ما تزال الخلافات قائمة، إذ تواصل إيران تأكيدها أن برنامجها النووي سلمي بحت، في حين تواصل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامها بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية.
في المقابل، تواصل واشنطن اتباع سياسة الضغوط القصوى، وكان آخرها فرض عقوبات جديدة على شبكة النفط الإيرانية، وهي خطوة اعتبرتها طهران تصعيداً عدائياً قبل انطلاق مفاوضات مسقط.