التقت جريدة “الحوار الإخباري” بنقيب الفنانين التشكيليين بالإسكندرية خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقيم اليوم الثلاثاء، حيث فتح لنا قلبه بالعديد من التصريحات الهامة عن الفن التشكيلي ودور النقابة في دعم أعضائها.
حوار/ أحلام المخزنجي
انطباع حضرتك عن اليوم وعن الافطار الجماعي
– لقد تعودنا في كل عام في شهر رمضان المبارك، أن النقابة تقيم حفل الإفطار السنوي للفنانيين، ونحن نحاول دائمًا توفير المكان المناسب لإقامة الإفطار ونجحنا في تقديم هذا الإفطار اليوم.
-والحمدلله كان يوم موفق وبجميع آراء الحضور الذين احرص دائمًا على أن أعرف آرائهم في مثل هذا اليوم وعلى إسعادهم، وأيضا بالنسبة لوجبات الإفطار نالت استحسان الجميع والمكان الذي يعقد أمسية جميلة جدا بها الإنشاد الديني والتنورة لقضاء وقت ممتع.
ما رأيك في الفن التشكيلي في مصر خلال الفترة الحالية، وما الجديد الذي يمكن أن يقدم؟
الفن التشكيلي حاليًا فيه إشكالية بسيطة لأنه فيه خلط بين الرسام الكويس وبين الفنان، واليوم الرسام الكويس هو رسام كويس لا يضيف أي شئ جديد للفن غير أنه جيد، ولكن الفن التشكيلي لازم الفنان الحقيقي يضيف رؤية جديدة ويشتغل بخامات بطريقة معينة واسلوب احترافي معين، وهو ما نطلق عليه فنان لأنه يقوم بإثراء الفن التشكيلي بفكر مختلف تماما خارج الصندوق.
وحاليًا ما يحزنني هو انتشار عدد من معارض اليوم الواحد، مين اللي شافه ويا ترى أي محصلته الذي اجد أنه ليس له جدوى، ولكن المستفيد الوحيد هو من ينظم المعرض، وعشان يجمع عدد لعمل معرض خاص بيكون على حساب نوع العمل والاعداد القادمة على حسب ستين عمل أو سبعين عمل، ولكن لا نعرف ما هي هذه الأعمال وما هي القيمة المقدمة من تلك الأعمال، هذه هي المشكلة الحقيقية التي نواجهها هذه الفترة.
في رأيك كيف يهتم أولياء الأمور بمواهب الأطفال الصغيرة؟
– المشكلة أنه في التعليم الأساسي مادة الرسم أصبحت لا تعني القائميين على التربية والتعليم، فلهذا نلجأ للأماكن الخاصة بتعليم الرسم، ولكن لابد أن يكون هناك اهتمام في المدارس بمادة الرسم مثلما كان يحدث سابقًا وكانت المدارس الحكومية تهتم بالطلاب وبمادة الرسم وكان هذا ينمي موهبة الطالب سواء رسم أو فن تشكيلي بيشتغل على النول والبنات يشتغلوا كانفا طبعًا في حدود قدراتهم الصغيرة ولكنه يخلق حالة فريدة ورؤية للفن التشكيلي، ولكن اليوم الأولاد بيلجأ كل منهم للمراكز الخاصة دون الوصول لهدف محدد.
ويجب الاهتمام بمادة الرسم والموسيقى والألعاب وبالرغم من توفر المعلمين لتلك المواد وبسبب التكدس في المدارس لا يوجد اهتمام بتلك المواد.
ويجب أن تقوم الدولة بالاهتمام بتقديم الحلول لتلك المشكلة قبل أولياء الأمور، ففرضا داخل الفصل الطلابي عدد ثلاثين طالب يجب الاهتمام بمادة الرسم و اعطائهم الفرصة لإبراز مواهبهم حتى تظهر من بينهم مواهب حقيقية.
ويجب إعطاء كل طالب الفرصة كي يعبر عن نفسه ويعرف الالوان وتناول الموضوعات التي تعبر عن العيد وعن رمضان وشم النسيم وغيرها من الموضوعات التعبيرية.
ويجب محاولة تنمية المهارات اليدوية عند الأطفال مثل الصمغ والغراء وغيرها، فالتكنيك اليدوي يخلق حالة من الإبداع، وأنا شخصيًا من الجيل اللي كان بيصنع لعبته بيده.
والفن التشكيلي عبارة عن رؤية بصرية للعمل ابدأ اجربها على الورق وأي فن يحتاج إلى ممارسة دائمة، ومش مهم اوجه الطالب للصح غاي اذا رأي فرضًا الشمس مربعة الشكل اتركه لرؤيته في البداية ولا افرض عليه قواعد حتى لا يكره العمل.
واتركه يعمل بفطرته حتى ينمو وهو هيسأل بنفسه عن كيفية تطبيق العمل، والفنان بابلو بيكاسو في نهاية حياته عاد الى رسوم الاطفال مرة أخرى.
والفن بالنسبة للأطفال يجب أن نهتم به مثلما نهتم بلعب الكرة، فالأطفال في الصغر كلها تلعب الكرة ولكن هناك من يصل الى هدف وتظهر موهبته وهناك من لا يصل.
ما هو دور نقابة التشكيليين بالنسبة لأبنائها؟
النقابة دورها خدمي اجتماعي للخريجين، ولكن نحن نساعد من يحب الفن وندعمه للمشاركة معنا في المعارض، ولكن توضيحًا لدور النقابة اني اخدم ع الخريجين وليس الاطفال والصغار ومع ذلك نحن نساهم في دعم الاطفال واذهب بشكل فردي لافتتاح معارض الاطفال والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنه خارج دور النقابة.
وأحيانا نقدم ورش لابناء اعضاء النقابة رغم انها لا تلقى الاهتمام المطلوب.
ما رأيك في أحدث صيحة في ألوان الديكورات؟
أنا بصفتي مهندس ديكور لا أرى أنه هناك أحدث صيحة في الألوان، ولكن أصبح هناك توحيد في لون الخلفية حتى في الألوان في المولات نجدها نفس الألوان في مختلف الأماكن والدول.