تقدم وليد دعبس باستقالته من رئاسة نادي مودرن سبورت، وتنازله رفقة الملاك الحاليين لحصصهم للملاك السابقين مع تفويضهم في إدارة وتسيير الأعمال لحين توفيق الأوضاع.
وليد دعبس رئيس مودرن سبورت يتقدم باستقالته
ونشر النادي بيان مفاده:
يتقدم وليد دعبس رئيس مجلس إدارة نادى مودرن سبورت بالتحية والتقدير إلى الشعب المصري وأسرة كرة القدم، حيث تولى الدكتور وليد دعبس إدارة نادى فيوتشر سابقا مودرن سبورت حاليا خلفا للإدارة السابقة بتاريخ الأول من سبتمبر عام 2023. ومنذ ذلك الحين بذل وأعضاء مجلس إدارة النادي المجهود المضني لإعادة هيكلة وتطوير النادي.
وضخ الاستثمارات المالية اللازمة لبناء فريق كره قدم يليق بمكانة النادي. وتم إنشاء مقر إداري جديد للنادي داخل هيئة استاد القاهرة علي أحدث الطرز المعمارية وبكافة التجهيزات. ولم ندخر جهدا ولا مالا ولا وقتا لوضع الفريق في مصاف الأندية الكبيرة محليا وقاريا.
وتحملنا القرارات العشوائية الخاصة بإدارة كرة القدم المصرية التي تعاني منها جميع أندية المسابقة إلى أن وصلنا إلى حدث جلل وفاجعة وفاة الابن الغالي اللاعب الدَّوْليّ لاعب نادى مودرن سبورت أحمد رفعت منذ أيام قليلة.
وقد فوجئنا بخروج وكيل اللاعب على وسائل إعلامية في ذات يوم وفاة اللاعب بتصريحات مفادها عدم مساندة النادي وكافة مسئولية للاعب الراحل أو أسرته. وهو الأمر الذي تناولته وسائل الإعلام وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ تلك اللحظة بدأت حملة إعلامية شرسة ليس لها هدف سوی تشویه کیان نادي مودرن سبورت ورئيسه علي الرغم من إشادة الراحل أحمد رفعت به في آخر ظهور إعلامي له. وهو الأمر الذي حدا رئيس النادي إلى اتخاذ قرار الظهور إعلاميا لمحاولة توضيح الحقيقة وشرح ظروف وملابسات الأمر منذ البداية.
ولكن يبدوا أن هناك توجه واضح ومؤامرة دبرت لمحاولة النيل من النادي وخلق خصومة وعداء بين رئيس النادي وأسرة الراحل أحمد رفعت الذي ظل لاعبا في النادي حتى استرد الله وديعته، وحاول بعض الإعلامیین تحريف تصريحات رئيس النادي بطريقة فجة علي الرغم من وضوح الرؤية وإصرار رئيس مجلس إدارة النادي علي توضيح حقيقة الأمر والدفاع عن كيان النادي وعلي الإشادة بأخلاقيات اللاعب وأسرته احتراما وتقديرا لهم.
واستمر السعي الحثيث والمحموم لإثارة الفتنة عبر البرامج الرياضية ووسائل التواصل الاجتماعي وعلى ما يبدوا إن إثارة الفتنة هي التجارة الرابحة وإن السعي وراء المشاهدات دون النظر لسمعة النادي وكيانه ومسئوليه أصبح هو الهدف في حملة ممنهجة لم يتعرض لها نادى رياضي من قبل لدرجة صدور قرار من وزير الشباب والرياضة بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة اللاعب.
وفيما يخص أزمة اللاعب الراحل أحمد رفعت نوضح للرأي العام أن موقف نادى مودرن سبورت واضحا منذ اليوم الأول وأن تصريحات رئيس النادي واضحة حول دماثة خلق اللاعب وحسن تربيته والإشادة به وبنبوغه الرياضي وهو الأمر الذي فوجئنا أيضا بتحريفه وتأويله ومحاولة تفسيره بصورة غير صحيحة.
ومنذ فجر تولي وليد دعبس إدارة الكرة فعليا في النادي وعلى أثر مراجعته لأوراق اللاعبين اتصل علمه بوجود مخالفة تخص المرحوم أحمد رفعت فيما يتعلق بتغيبه عن التجنيد. فاستدعاه علي الفور وشكل لجنة قانونية علي أعلى المستويات لفحص الأمر وانتهت إلى ضرورة تسليم اللاعب نفسه إلى الشرطة العسكرية لوجود قضية محرره ضده تخص هذا الشأن.
وتمت إحالة اللاعب للمحاكمة وحضر معه الفريق القانوني واتخذت كافة الإجراءات وصولا إلى تقديم النادي التماس بالعفو عنه. وصدر بالفعل قرارا من السلطة المختصة بالاكتفاء بحبس اللاعب شهرين ونفذت العقوبة بجهاز الرياضة التابع للقوات المسلحة، وقدم النادي طلبا إلى جهاز الرياضة العسكري للإشراف على تدريبات اللاعب الراحل حفاظا على لياقته البدنية وروحه المعنوية.
وبالفعل ظهر اللاعب في تدريبات منفردة بنادي طلائع الجيش وتناقلتها وسائل التواصل إلى أن تم إخلاء سبيل اللاعب وعاد مرة أخرى إلى صفوف النادي. وقد حرص النادي علي سرية التحقيقات الخاصة بالشأن العسكري وفقا للقانون.
وبعد ذلك ومنذ اللحظة الأولى للأزمة الطبية التي حدثت بسقوط المرحوم أحمد رفعت في مباراة الفريق ضد الاتحاد السكندري والتي لم يشتكي اللاعب من أو أزمة صحية سابقة وكان منتظما في التدريبات.
انتقل فورا رئيس مجلس إدارة النادي إلي المستشفى صحبة اللاعب لتلقي الإسعاف اللازم ورافقه هو ومسئولي النادي. وكلف على الفور لفيف من الأطباء المختصين لإنقاذ اللاعب إلى أن حدثت المعجزة الإلهية بإفاقة اللاعب واستجابة قلبه للعلاج.
ومن ثم قرر الفريق الطبي نقله إلى مستشفى وادي النيل ورافقه أيضا مسئولي النادي وقدم له ولأسرته كافه ما يلزم ولم يغادر رئيس النادي المستشفى إلا بعد الاطمئنان علي استقرار الحالة الصحية للاعب الراحل. وتم وضع برنامج علاجي متكامل له.
وصدر قرار رئيس النادي بتحمله نفقة علاجه بالخارج إذا استلزم الأمر. ولعل زيارة اللاعب الأخيرة للنادي تعكس ما سبق ويتضح بها كم الود والمحبة التي كان يلاقيها رفعت من كافة مسئولي النادي.
وعلي عكس التوقعات ونتيجة لأزمة قلبية مفاجئة تم نقل اللاعب إلى أحد المستشفيات في التجمع الخامس رافقه فيها أيضا رئيس مجلس إدارة النادي إلى أن نفذ أمر الله تعالي وانتقل اللاعب إلي رحمة مولاه.
وعلي الرغم من ذلك لم يجد النادي أو مسئوليه إلا هجوما ضاريا عبر وسائل التواصل وعبر البرامج الرياضية ورغما عن كافة المحاولات المتتالية لإظهار الحق إلا أن ذلك الأمر قد باء بالفشل وصم الجميع أذانه وسمع صوت الفتنة. وهو الأمر الذي يجعل المناخ الرياضي في مصر غير صالح وبيئة غير مناسبة للاستثمار الرياضي وأن مجال كره القدم قد تحول إلى ساحات المحاكم والمنازعات الشخصية وتصفية الحسابات والإدارة العشوائية مما ينذر بكارثة.
وبناء على ما سبق فقد أصدرنا القرارات التالية التي لا رجعه فيها:
1-تقدم وليد دعبس باستقالته من رئاسة مجلس إدارة نادى مودرن سبورت نظرا لما تعرض له سيادته من تشويه لشخصه ولكيان النادي وتحريف لتصريحاته ومحاولة تعمد الوقيعة بينه وبين أسرة الراحل المرحوم أحمد رفعت والرأي العام وكل محبي اللاعب الراحل.
2-قرر السادة ملاك الحصص الحاكمة للشركة التنازل عن الحصص المملوكة لهم للملاك السابقين مع تفويضهم في إدارة وتسيير الأعمال بالنادي لحين توفيق الأوضاع.
3-تقديم الدعم اللازم للجنة المشكلة بقرار السيد وزير الشباب والرياضة بشأن التحقيق في الوقائع التي تخص اللاعب الراحل أحمد رفعت في حدود المعلومات المتوفرة لدينا حال إدارة النادي اعتبارا من سبتمبر 2023.
رئيس مودرن سبورت يتوجه بالشكر للشعب المصري
ختاما.. يتوجه وليد دعبس بالشكر للشعب المصري ويعتذر عن محاولة تحريف تصريحاته عبر وسائل الإعلام وينسحب من المشهد الرياضي في مصر. ويعلن تعزية أسرة المرحوم أحمد رفعت في بيتهم بالتجمع الخامس بصفته الشخصية وبدون أي صفة رسميه لتقديم العزاء الواجب.
“والله خير شاهدا ووكيلا”