ضجت الشوارع الإنجليزية بالغضب من الرئيس الأمريكي التي أصبحت زلزال بقوة 70 ألف توقيع لمنع دونالد ترامب من زيارة المملكة المتحدة.
حيث طرح تحالف “أوقفوا ترامب” عريضة عبر الإنترنت لإلغاء زيارة ترامب لبريطانيا بعد الدعوة التي تلقاها من الملك تشارلز.
بدأت القصة حينما أثارت دعوة الملك تشارلز الثالث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة دولة ثانية غضبًا واسعًا بين العديد من البريطانيين، مما أدى إلى طرح عريضة تطالب بإلغائها.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد قدم رسالة مكتوبة بخط يد الملك تشارلز إلى ترامب يوم الخميس الماضي خلال اجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، وتضمنت الرسالة دعوة للقيام بزيارة دولة ثانية “غير مسبوقة” في وقت لاحق من العام الجاري.
وعند تسليم الرسالة، قال ستارمر بحسب “العين الإخبارية”، : “هذا أمر خاص حقًا.. لم يحدث هذا من قبل.. هذا أمر غير مسبوق”، وأضاف: “يسعدني أن أحضر من (…) الملك رسالة.. إنه يرسل أطيب تمنياته وتحياته، بالطبع، لكنه طلب مني أيضًا أن أحمل هذه الرسالة وأحضرها لك.. فهل يمكنني تقديم رسالة من الملك؟”.
وقبل ترامب العرض على الفور، ولكن منذ ذلك الوقت، اكتسبت عريضة تحالف “أوقفوا ترامب” التي حملت عنوان “إلغاء زيارة ترامب الرسمية” زخمًا سريعًا، حيث جمعت 70 ألف توقيع بحلول 2 مارس/آذار، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
وكانت الدعوة سابقة على المشهد الصادم للمشادة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي فجّرت الأزمة.
وتنص العريضة على أنه “بعد معاملة ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أظهر أنه ليس صديقًا لنا أو حليفًا للديمقراطية.. لقد فشلت تكتيكات محاولة إقناعه بفعل الشيء الصحيح.. إنه ليس شخصًا يستحق الحصول على تكريم من أي نوع.. يجب إلغاء عرض زيارة الدولة”.
واستخدمت الناشطة زوي جاردينير تطبيق “تيك توك” للترويج للعريضة، وقالت إنها سعيدة للغاية لمشاهدة عدد التوقيعات “يتزايد”، وأوضحت أن العريضة تأسست ردًا على الطريقة التي تعامل بها ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي.
وقالت زوي: “أظهر لنا ترامب أنه ليس أكثر من مجرد بوق لبوتين عندما يتعلق الأمر بالسلام في أوكرانيا والدفاع عن حقوق الشعب الأوكراني الشجاع الذي يقاتل منذ ثلاث سنوات”، وأضافت: “هل يجب إلغاء زيارة دونالد ترامب الرسمية إلى المملكة المتحدة؟ صوت في استطلاعنا هنا لتقول رأيك”.
ودعا شخص آخر للتوقيع على العريضة، قائلًا: “يجب على شخص ما أيضًا إنشاء عريضة على موقع البرلمان لإثارة مناقشة برلمانية حول هذا الأمر”.
وعلّق شخص ثالث: “لم يكن من المفترض أبدًا أن يُعرض عليه ذلك، نظرًا لكيفية معاملته لكندا، التي يعد الملك تشارلز ملكًا لها باعتبارها جزءًا من الكومنولث”.
وقال شخص رابع: “إنها وجهة نظر صائبة تمامًا، ولكنني أعتقد أن حكومة حزب العمال ستتراجع الآن.. نحن جزء من أوروبا، ودعمنا أوكرانيا دائمًا”.
وخلال ولايته الأولى، وتحديدًا في عام 2019، وقع نحو مليوني شخص على عريضة تهدف إلى منع ترامب من أول زيارة رسمية له للبلاد، لكن ثبت أنها غير ناجحة.