سطر العديد من الأساطير في عالم الرياضة أسماءهم بحروف من نور خاصة في الألعاب الأولمبية التي تعد واحدة من أقوى المناسبات الرياضية العالمية.
غير أن بطلنا اليوم صنع المجد وهو في عمر الـ10 سنوات ليصبح أصغر رياضي في تاريخ الأولمبياد على الإطلاق.
ديميتريوس لوندراس، هو أسم بطل قصتنا اليوم الذي لم يسمع الكثيرون عنه حول العالم ولكنه حفر أسمه في تاريخ الألعاب الأولمبية، كونه أصغر رياضي مسجل في تاريخ الأولمبياد على الإطلاق.
والغريب أن إنجاز ديميتريوس لوندراس لم يقتصر على المشاركة في الأولمبياد فقط، بل تمكن من الحصول على ميدالية.
قصة ديميتريوس لوندراس بدأت في 6 أكتوبر عام 1885 حينما ظهر للدنيا وشاهد الحياة أول مرة.
وعلى الرغم من مرور 10 سنوات فقط من عمره حقق لاعب الجمباز يوناني، الإنجاز الكبير حينما شارك في دورة الألعاب الصيفية في أثينا عام 1896.
حيث شارك لوندراس مع فريقه في مسابقة جهاز المتوازي وحصد الميدالية البرونزية بعد احتلال المركز الثالث.
في تلك اللحظة المهيبة كان لوندراس يبلغ من العمر 10 سنوات و218 يومًا فقط.
على الرغم من الإنجاز الكبير الذي حقق لوندراس لم يشارك مطلقًا في أي ألعاب أولمبية أخرى بعد أولمبياد 1896.
ليصبع بعد ذلك ضابطًا في البحرية اليونانية، عقب أن تخرج من الأكاديمية البحرية اليونانية كضابط راية في عام 1905؛ قبل أن يقاتل في الحرب العالمية الأولى.
يتقاعد ديميتريوس لوندراس وهو برتبة أميرال عام 1935، غير أن الحرب اليونانية الإيطالية فرضت إرادتها على اصغر بطل أولمبي في التاريخ
ففي عام 1940، تم استدعاء لوندراس إلى الخدمة الفعلية، وعُين رئيسًا للقيادة البحرية لبحر إيجة، ثم تقاعد نهائيا في عام 1945 كنائب لأميرال.
تقلد العديد من المناصب حتى تُوفي البطل الأولمبي في 15 فبراير1970 عن عمر ناهز 84 عاما.