بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية مع نظيره الإندونيسي “برابوو سوبيانتو”، مجموعة من الملفات الهامة على هامش زيارة الأخير للقاهرة اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024.
محادثات رسمية
وكان عقد السيسي و”برابوو سوبيانتو”، محادثات رسمية مثمرة هدفت إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين، حَسَبَ البيان المشترك.
أمن الغذاء
وفي مجالات التجارة وأمن الغذاء والطاقة والدفاع والتعليم والثقافة والسلم الإقليمي، أعاد الرئيسان التأكيد على التزامهما بتعميق التعاون الثنائي بين القاهرة وجاكرتا.
التجارة والاستثمار
كما ثمن الرئيسان إمكانات اقتصاد البلدين، وأكدا ثقتهما في استمرار نمو حجم التجارة والاستثمار بين البلدين، واتفقا على المضي قدماً في تعزيز أنشطة التجارة والاستثمار في مجالات زيت النخيل والأسمدة والطاقة المتجددة والسلع الزراعية والاقتصاد الرقمي والبنية الأساسية والنقل.
أسواق الأورومتوسطية والأفريقية،
على أساس أن مصر بوابة للمنتجات الإندونيسية إلى كل من الأسواق الأورومتوسطية والأفريقية، واعتبار إندونيسيا مركزاً لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق منطقة الآسيان.
للجنة المصرية الإندونيسية
كما ثمن الجانبان الانعقاد الناجح للجنة المصرية الإندونيسية للتجارة في يوليو 2024 كخطوة رئيسة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
الدفاع والأمن
وأكد الرئيسان أهمية التعاون القائم في مجال الدفاع والأمن بين البلدين، واتفق الجانبان على الحاجة لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتعزيز وتوسيع هذه المجالات.
مجال التعليم
وأبرز الرئيسان أهمية الاستمرار في التعاون في مجال التعليم بين البلدين، وأعرب الرئيس “برابوو” عن الامتنان للدعم المستمر الذي تقدمه مصر في استضافة نحو 15 ألف طالب إندونيسي وبخاصة أولئك الدارسين في جامعة الأزهر.
رياضة البينشاك سيلات
كما أكد الرئيسان فوائد التبادل الثقافي بين بلديهما في تعزيز الصداقة وتقوية علاقات الشعبين واقترح الرئيس “برابوو” اعتماد رياضة البينشاك سيلات، وهي رياضة إندونيسية تقليدية كرياضة رسمية في مصر وتأسيس اتحاد مصري لهذه الرياضة.
جامعة الأزهر
وأعربت إندونيسيا عن اهتمامها بتعزيز التعاون مع مصر وجامعة الأزهر لتطوير التعليم الديني وتعزيز الوئام الإقليمي.
الرحلات الجوية المباشرة
ورحب الرئيسان باستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين في البلدين في نوفمبر 2023 وبحثا في كيفية اتخاذ المزيد من الإجراءات لتوطيد التواصل بين الشعبين.
وزيري خارجية البلدين
وأعرب البلدان عن تطلعهما لعقد اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين في القاهرة في عام 2025 والانتهاء من التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات الجاري التفاوض بشأنها سعياً لوضع إطار فعال لدفع سبل التعاون بين البلدين.
الشرق الأوسط
كما ثمن الرئيس الإندونيسي دور مصر المحوري في الشرق الأوسط كقائدة للسلام والاستقرار في المنطقة، وأعربت إندونيسيا عن تقديرها العميق للجهود المصرية الحثيثة للتوصل للسلام في نزاعات مثل العدوان الإسرائيلي على غزة.
استقلال فلسطين
وأكد الرئيس “برابوو” على دعم بلاده الكامل للدور القيادي لمصر وأعرب عن رغبة إندونيسيا في تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية خاصة في دعم استقلال فلسطين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة بما فيها لبنان وسوريا.
غزة
وفيما يتصل بالوضع في فلسطين، استعرض الرئيسان سبل دعم الجهود للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان النفاذ الآمن والمستمر دون عوائق للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وفي هذا الصدد، أعربت إندونيسيا عن تقديرها لدور مصر الرائد في تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة وأكدت التزامها بالعمل مع مصر في هذا الشأن.
انسحاب إسرائيل
وأكد البلدان على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو ١٩٦٧، ووقف كافة الإجراءات أحادية الجانب، والالتزام بقواعد القانون الدُّوَليّ، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرارات ٢٤٢ و ٢٥٢ و ٢٦٧ و ٤٤٦ و ٢٣٣٤، لاسيما وأن الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب لخلق واقع جديد على الأرض – فضلاً عن كونها انتهاكاً لالتزامات إسرائيل الدولية – تقوض حل الدولتين، الذي لا يزال تعتبره الدول المحبة للسلام الحل الوحيد لإنهاء الصراع. واتفق الزعيمان على حتمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومتصلة الأراضي وقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
تهجير الفلسطينيين
وأدان الرئيسان تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ورفضا الممارسات الإسرائيلية التي ترمى لتحقيق هذا الهدف سواء التهجير من غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية، كما أدانا الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والعنف الذي يمارسه المستوطنون وهدم بيوت الفلسطينيين والاقتحامات العسكرية في المدن الفلسطينية، والممارسات التي تهدد الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة في مدينة القدس.
وقف النار بلبنان
ورحب الرئيسان باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ في ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤، ودعيا إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق.
الجيش اللبناني
وفي هذا الصدد، أكدا على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رَقَم ۱۷۰۱ (۲۰۰6)، وتمكين نشر الجيش اللبناني وفرض سيطرته على كافة أنحاء البلاد بما فيها جنوب لبنان. كما أكدا على أهمية دعم المؤسسات اللبنانية.
سوريا
وفيما يخص الوضع في سوريا، اتفق الرئيسان على أن الحل الوحيد المستدام للوضع في سوريا يأتي من خلال إطلاق عملية سياسية سلمية شاملة وديمقراطية وفقاً لقرار مجلس الأمن رَقَم ٢٢٥٤ – تعطى الأولوية لتحقيق تطلعات ومصالح الشعب السوري وتضمن سيادة ووحدة أراضي سوريا.
هضبة الجولان
كما أدان الرئيسان أية محاولات للمساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها، خاصة العدوان الإسرائيلي على هضبة الجولان الذي يمثل انتهاكا لاتفاق فك الاشتباك عام ۱۹۷٤، ولقرارات الأمم المتحدة المتعددة، ودعا الرئيسان إسرائيل لإنهاء احتلالها لهضبة الجولان.
الأمن المائي
وأعاد الرئيسان التأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن المائي والغذائي لكلا الدولتين من خلال تعزيز التعاون العابر للحدود وفقاً للقانون الدُّوَليّ لضمان استدامة إمدادات المياه اللازمة للحياة والزراعة وإنتاج الغذاء وخدمات النظم البيئية.
التعاون الاستراتيجي
وأكدت الزيارة الرسمية للرئيس “برابوو” إلى جمهورية مصر العربية على التعاون الاستراتيجي الوثيق بين الدولتين القائم على الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة للسلام والرخاء.
مستقبل العلاقات الثنائية
وأعرب الرئيسان عن تفاؤلهما بشأن مستقبل العلاقات الثنائية بين الدولتين والتزامهما بالعمل على الوصول لمخرجات تحقق صالح الشعبين.