في حدث جلل يتميز بقدرة الخالق سبحانه وتعالى شاهد ملايين المسلمين لحظة “التسامت” الثاني والأخير بتعامد الشمس على الكعبة المشرفة في ظهرة فلكية مهيبة.
تعامد الشمس على الكعبة
وتحدث ظاهرة “التسامت” التي تعني تعامد الشمس على الكعبة نتيجة ميلان محور دوران الأرض بزاوية 23.5 درجة، مما يؤدي إلى انتقال الشمس ظاهريًا بين مداري السرطان والجدي مروراً بخط الاستواء خلال دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام.
ظل الكعبة
وكان حدث “التسامت” الأول في 27 مايو الماضي، حيث اختفى ظل الكعبة المشرفة تمامًا عند وقت آذانَ الظهر في المسجد الحرام.
سماء مكة
وحدث اليوم التسامت في سماء مكة في تمام الساعة 12:27 ظهرًا (9:27 صباحًا بتوقيت جرينتش)، حيث لاحظه الملايين بالعين المجردة.
ظاهرة التسامت
وفي ذكاء ليس بالغريب استخدم المسلمون الأول، ظاهرة التسامت لتحديد اتجاه القبلة بدقة في المناطق البعيدة عن مكة المكرمة.
معرفة اتجاه القبلة
حيث اخترع المسلمون الأول طريقة معرفة اتجاه القبلة من خلال وضع قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي ومراقبة ظلها لحظة التعامد.
الاتجاه المعاكس
ومع بدء ظاهرة التسامت يشير الاتجاه المعاكس لامتداد الظل إلى اتجاه القبلة بدقة عالية.
حساب محيط الأرض
كما تم استخدام ظاهرة التسامت في الماضي، لحساب محيط الأرض باستخدام بعض الطرق الهندسية البسيطة.
رئيس الجمعية الفلكية بجدة
وفي ذلك الصدد قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، : “أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وجميع المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دِقَّة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية”.