في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط، عقب الهجمات العسكرية الإسرائيلية الواسعة على طهران، والرد الإيراني المنتظر، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لبحث تطورات المشهد الإقليمي وسبل احتواء الأزمة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيسين تناولا خلال الاتصال مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وأعربا عن بالغ القلق إزاء التصعيد العسكري المتبادل بين تل أبيب وطهران، مؤكدين أن استمرار هذا النهج ينذر بتداعيات كارثية على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأكد الجانبان أن تصاعد حدة العمليات العسكرية يهدد مقدرات شعوب الشرق الأوسط، ويدفع الإقليم بأكمله نحو دائرة من الفوضى العارمة، ستكون عواقبها وخيمة على جميع الدول دون استثناء. وشددا على ضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال العدائية، والدعوة إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران برعاية سلطنة عُمان، باعتبار ذلك السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية سلمية تُنهي الأزمة الراهنة.
كما أشار السفير الشناوي إلى أن الرئيس السيسي أكد، خلال الاتصال، على أهمية تبني مقاربة شاملة للتعامل مع كافة القضايا الأمنية المرتبطة بعدم الانتشار النووي في المنطقة، من خلال تفعيل معاهدة حظر الانتشار النووي وتحقيق عالميتها، لاسيما في الشرق الأوسط، والعمل على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل جميع دول الإقليم.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الرئيس السيسي على أن الحل العادل والشامل يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار الإقليمي. كما دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه، أيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الرؤية، حيث توافق الرئيسان على الرفض الكامل لعمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأكدا استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك بين البلدين للحفاظ على استقرار المنطقة واستعادة أمنها.