أثارت واقعة اعتداء جنسي جديدة ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد الكشف عن تعرض طفلة لا يتجاوز عمرها 9 سنوات لانتهاك جنسي في محافظة القليوبية، ما أدى إلى موجة غضب واسعة وحملة تطالب بالقصاص العادل وإنصاف الضحية.
تفاصيل الواقعة
وتعود تفاصيل الحادثة إلى قرية العطارة التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، حيث تم اتهام حارس أمن إداري يعمل في وحدة صحية بالمنطقة بالاعتداء جنسيًا على الطفلة التي تدرس في الصف الثالث الابتدائي.
وأفاد نشطاء على منصات التواصل بأن الجريمة وقعت داخل مقر الوحدة الصحية، ما أثار حالة من الذهول والحزن بين الأهالي والمتابعين للقضية.
تزامن مع قضية ياسين
وتزامن الكشف عن هذه الواقعة مع محاكمة جارية في مدينة دمنهور، يتهم فيها مسؤول إداري يبلغ من العمر 80 عامًا بالاعتداء على طفل يُدعى ياسين داخل إحدى المدارس. وأشار مستخدمو وسائل التواصل إلى التزامن بين القضيتين، معتبرين أنه يعكس تفاقم الخطر الذي يهدد الأطفال، ويستوجب تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية.
حق مريم لازم يرجع
أطلق ناشطون وحقوقيون عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة واسعة تحت وسم #حق_مريم_لازم_يرجع، للمطالبة بسرعة محاسبة الجاني، وتطبيق أقصى العقوبات القانونية بحقه. وشددت الحملة على أهمية فرض تشريعات أكثر صرامة لحماية الأطفال من العنف الجنسي، وتعزيز آليات الرقابة في المؤسسات التعليمية والصحية.
تحركات أمنية
أعلنت مديرية أمن القليوبية أنها باشرت التحقيق في الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي بالحادث. كما أُحيلت الطفلة إلى الطب الشرعي لإجراء الكشف اللازم وتوثيق الإصابات.
ومن جانبها، فتحت النيابة العامة تحقيقًا فوريًا، وقررت إجراء الفحوصات الطبية والنفسية للضحية لتقييم حالتها، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
حماية الأطفال
هذه الواقعة المؤلمة أعادت تسليط الضوء على الحاجة المُلحّة لتكثيف الجهود المجتمعية والقانونية لحماية الأطفال من مثل هذه الانتهاكات، وضمان بيئة آمنة لهم في كل مؤسسات الدولة.