أعلن البنك المركزي المصري اليوم نجاحه في القضاء على سوق العملات الأجنبية السوداء بشكل نهائي، وذلك بعد اتخاذ سلسلة من الإجراءات الحاسمة خلال الفترة الماضية. وتأتي هذه الخطوة التاريخية في إطار جهود البنك المركزي الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوق الصرف وتحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية.
سعر صرف العملات
وأوضح البنك المركزي أن آليات السوق هي من ستحدد سعر صرف العملات الأجنبية من الآن فصاعدًا، مع التأكيد على استهدافه ضمان توافر الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى لسد احتياجات كافة قطاعات الاقتصاد المصري.
وقد جاء هذا الإعلان بعد مرور شهر على قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف، الذي أدى إلى توحيد سعر الصرف في البنوك والسوق السوداء، والقضاء على الفجوة السعرية الكبيرة التي كانت سائدة بينهما.
وترجع خطوة القضاء على السوق السوداء للعملات الأجنبية إلى عدة عوامل، أهمها:
زيادة المعروض من النقد الأجنبي حيث قام البنك المركزي بضخ كميات كبيرة من النقد الأجنبي في السوق خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على العملات الأجنبية.
كذلك قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى زيادة جاذبية الجنيه المصري للمستثمرين الأجانب، وبالتالي زيادة الطلب عليه.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية قامت بإجراءات إصلاحية واسعة النطاق لتحسين مناخ الاستثمار في البلاد، مما أدى إلى زيادة الثقة في الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما حرص البنك المركزي على التنسيق مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص، لضمان نجاح خططه للقضاء على السوق السوداء للعملات الأجنبية.