شهدت العاصمة السورية دمشق، مساء اليوم الثلاثاء، انفجارًا قويًا في منطقة المزة، بالقرب من طريق قصر الشعب، وهي من أكثر المناطق الأمنية حساسية في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن الانفجار كان عنيفًا، وقد سُمع دويه في عدة أحياء من العاصمة، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من موقع الانفجار، ما أثار حالة من القلق بين السكان.
وفي أول تعليق رسمي، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “الانفجار الذي سُمع صداه في محيط العاصمة ناتج عن تفجير مخلفات حرب من قِبل الجهات المختصة”، في محاولة لتبديد المخاوف بشأن احتمال وجود استهداف خارجي.
وتُعد منطقة المزة، لا سيما محيط طريق قصر الشعب، من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية العالية، لاحتوائها على منشآت حكومية ومقار أمنية، إضافة إلى تمركز وحدات من الحرس الجمهوري، ما يجعلها محط أنظار في أي تطور أمني تشهده العاصمة.
ولم تعلن الجهات الرسمية حتى الآن عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية، كما لم تُحدد طبيعة الانفجار بشكل مفصل، سواء كان حادثًا عرضيًا ناتجًا عن بقايا ذخائر قديمة أو نتيجة عمل عدائي.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وَسْط مخاوف من امتداد الصراعات إلى الداخل السوري، واستهداف مناطق حساسة على خلفية النزاع المستمر في المنطقة.