لا تهدأ الأوضاع في الأراضي المحتلة للحظة واحد، فبينما تجري مباحثات باريس لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة المنكوبة بعد أن دخل العدوان الإسرائيلي اليوم الـ142 دعا إيهود باراك رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق لإسقاط حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يقف حجر عثرة في طريق وقف العدوان على غزة.
وطالب “باراك” في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، حَسَبَ “العين الإجبارية”، آلاف الإسرائيليين المتظاهرين محاصرة مبنى الكنيست حتى إجراء انتخابات جديدة.
إسقاط حكومة نتنياهو
وقال رئيس وزراء الكيان المحتل الأسبق: “نحن بحاجة إلى 30 ألف مواطن يعتصمون في الخيام حول مبنى الكنيست لمدة 3 أسابيع، ليلا ونهارا”.
وأضاف: “عندما يتم إغلاق الدولة، سيدرك (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) أن وقته قد انتهى وأنه ما من ثقة به”.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق قائلاً “الأهم بالنسبة لنتنياهو أن يبدو قويا من أن يحصل على صفقة (تبادل أسرى ووقف إطلاق نار)، فهو على استعداد للمخاطرة بحياة المخطوفين. إدارة هذه الأزمة أكبر منه بثلاث مرات”.
وأردف “باراك”: “4 من كل 5 مواطنين يعتقدون أن نتنياهو مذنب. إذا جلس الآلاف يوم السبت حول الكنيست، فستكون هناك انتخابات”.
واختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق حديثة بانتقاد تعامل شرطة الاحتلال الإسرائيلي مع المتظاهرين المعارضين لحكومة “نتنياهو”.
وعلقت واشنطن اليوم الأحد على محادثات السلام بين فلسطين ودولة الاحتلال في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدة على “تفاهم” محتمل حول اتفاق يقضي لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف محدد لإطلاق النار.
مستشار الأمن القومي الأمريكي
ومن جانبه قال جايك ساليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي لشبكة سي إن إن: “اجتمع ممثلو مصر وإسرائيل والولايات المتحدة وقطر في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار”.
وأضاف “سوليفان”، حَسَبَ “روسيا اليوم”: إن البيت الأبيض لم ير أي خُطَّة إسرائيلية للقيام بعملية في رفح والحفاظ على سلامة المدنيين الفلسطينيين.
وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي، : “لا نعتقد أن عملية في رفح يجب أن تمضي قدما ما لم تكن هناك خُطَّة واضحة وقابلة للتنفيذ لذلك، ولم نر خُطَّة من هذا القبيل”.
ومن جانبه، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، تفاصيل صفقة الرهائن المرتقبة بين دولة الاحتلال وحماس.
وأشار “نتنياهو”، إلى إن صفقة الرهائن بين الدولة العبرية وحماس سوف تؤخر عملية الجيش الاحتلال في رفح الفلسطينية.
وبغطرسة المحتل شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أجراء العملية الشاملة في رفح الفلسطينية قائلا:” سيتعين على إسرائيل إجراء مثل هذه العملية في وقت معين في وقت لاحق”.
وشكر “نتنياهو” جهود الولايات المتحدة الأمريكية حول الجهود المبذولة لإتمام صفقة الرهائن، قائلا:” إذا تخلت حماس عن “مطالبها الوهمية” وقدمت مواقف معقولة فسيكون التوصل إلى اتفاق ممكنا”.على حد وصفه.
خُطَّة احتلال رفح
وأكد رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي أنه من المنتظر أن يقدم جيش الكيان المحتل في وقت لاحق من مساء اليوم الأحد 25 فبراير 2024، خططه لعملية في رفح الفلسطينية بالتزامن مع إجلاء المدنيين الفلسطينيين لشمال رفح.
وزعم نتنياهو عدم وجود خطط لمحاولة دفع الفلسطينيين من رفح الفلسطينية إلى سيناء المصرية؛ مؤكدا على أن هناك حاجة إلى عملية في رفح المنكوبة لأنها آخر معقل حماس في القطاع. على حد تعبيره.
ويعيش المدنيين الفلسطينيين وضع كارثي في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المتوحش الذي دخل يومه 142 وَسْط صمت عالمي مطبق على جرائم الاحتلال.