أطلّ النجم المصري تامر حسني، مساء الجمعة، على جمهور الكويت، في أول حفلٍ له بعد الأزمة الصحية الطارئة التي مرّ بها نجله “آدم”، ليحيي سهرة غنائية اختلطت فيها مشاعر الفرح بالحزن، والأمل بالامتنان.
وعلى الرغم من ابتسامته التي حاول أن يخبئ بها معاناته، بدا جليًّا ما يحمله قلبه من قلقٍ وإرهاق، غير أن حبّ الجمهور ودعواتهم الحانية بدت كبلسمٍ يسكب الطمأنينة في وجدانه.
وفي مستهل الحفل، وجه تامر حسني رسالة صادقة إلى جمهوره، قال فيها: “أنتم النهارده هتقوّوني علشان أعرف أغني. أنتم عارفين الظرف اللي أنا فيه، وبشكر من قلبي كل حد دعا لابني في مرضه، سواء منكم هنا أو من السوشيال ميديا. ربنا يحفظكم جميعًا، وإن شاء الله تستمتعوا بالحفلة.”
وكان النجم المصري قد أعلن، قبل ساعات قليلة من الحفل، عن خروج نجله “آدم” من المستشفى، بعدما خضع لعمليتين جراحيتين دقيقتين، إثر تعرضه لانفجار مفاجئ في الزائدة الدودية، وهي حالة طبية طارئة كادت أن تودي بحياته لولا التدخل السريع من الفريق الطبي.
وعبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، نشر تامر منشورًا مؤثرًا، قال فيه: “الحمد لله، الوضع مستقر بعد العملية الثانية، وآدم خرج من العناية المركزة، بفضل الله ثم بدعواتكم الطيبة. عشت عمري كله أشكركم، ومهما قلت مش هقدر أوفيكم حقكم. ربنا يحفظكم ويحفظ ولادكم.”
ثم أضاف بنبرة امتنان وتأثر: “دائمًا أقول: لكم مثل دعواتكم وأضعاف أضعافها. شكرًا يا أغلى الناس. وربنا يتمم شفاءه وشفاء أولادكم جميعًا.”
ولم ينسَ تامر أن يوجه نصيحة طبية لكل الآباء والأمهات، فكتب: “ليس كل سخونة معناها دور برد. لازم أي سخونية يتعملها كشف جيد، وسونار على البطن والزائدة، لأنها خادعة جدًا.”
وفي ختام الحفل، لم يستطع تامر حسني حبس دموعه، ورفع يديه بالدعاء على المسرح قائلاً: “آدم عمل عمليتين صعبين جدًا، وبفضل دعواتكم منتظرين نتائج التحاليل، وبدعي من قلبي إن ربنا يعدي مرحلة الخطر على خير. يا رب، بحق (كن فيكون)، اشفه وعافه، واحفظه هو وكل ولادنا.”
هذا الموقف الإنساني المؤثر لاقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت رسائل الدعم والدعاء للنجم ونجله، في مشهدٍ إنساني عكس مدى ترابط الناس بالمحبة والدعاء في المحن.