تحل اليوم ذكرى تأسيس مدرسة الفنون الجميلة، أحد أبرز الصروح الثقافية والتعليمية في مصر والعالم العربي، التي شكّلت علامة فارقة في مسيرة الفن التشكيلي منذ انطلاقها في مثل هذا اليوم من عام 1908.
أسسها الأمير يوسف كمال، أحد رواد الفكر المستنير آنذاك، واضعًا نصب عينيه هدفًا نبيلاً يتمثل في إحياء الفنون الجميلة، وتخريج أجيال من الفنانين القادرين على التعبير عن الهوية المصرية بروح معاصرة.
الأولى بالشرق الأوسط
كانت المدرسة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وجمعت بين التعليم الأكاديمي والرؤية الإبداعية الحرة، لتصبح فيما بعد نواة لتأسيس كُلْيَة الفنون الجميلة بجامعة حلوان لاحقًا.
خرجت من قاعاتها أسماء خالدة في سجل الفن المصري والعربي، من أبرزهم: محمود مختار – رائد النحت المصري الحديث، يوسف كامل، راغب عياد، جورج صباغ، وغيرهم من رموز النهضة الفنية.
إرث باقٍ وإبداع مستمر
لم تكن مدرسة الفنون الجميلة مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت محركًا للوعي الجمالي، ومنصة لصقل الذوق العام، وجسرًا يربط بين التراث المصري والاتجاهات العالمية في الفن.
وفي ذكرى تأسيسها، تُستحضر الإنجازات، وتُستعاد لحظات المجد التي صنعتها الريشة والإزميل واللون… لتظل المدرسة منارة للإبداع، والانتماء، والجمال.