انهار الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة في غزة، حيث عرقلت سلسلة من المشكلات الأمنية واللوجستية والمتعلقة بالطقس خطة توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة من خلال رصيف أقامه الجيش الأمريكي.
وقد تفكك المشروع بسبب الرياح القوية والأمواج العاتية بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوع من بدء تشغيله، ويواجه المشروع انتقادات بأنه لم يرق إلى مستوى فواتيره الأولية أو سعره البالغ 320 مليون دولار.
ومع ذلك، يقول المسؤولون الأمريكيون إن الجسر الفولاذي المتصل بالشاطئ في غزة والرصيف العائم يتم إصلاحه وإعادة تجميعه في ميناء بجنوب إسرائيل، ثم سيتم إعادة تركيبه وتشغيله مرة أخرى الأسبوع المقبل.
وفي حين أشارت تقديرات البنتاجون المبكرة إلى أن الرصيف يمكن أن ينقل ما يصل إلى 150 شاحنة محملة بالمساعدات يومياً عندما يكون في حالة تشغيل كامل، فإن ذلك لم يحدث بعد.
انهيار الرصيف الأمريكي في غزة بسبب الرياح والأمواج
وأدى سوء الأحوال الجوية إلى عرقلة التقدم في إدخال المساعدات إلى غزة من الرصيف، في حين أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح الجنوبية جعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل في بعض الأحيان، إدخال المساعدات إلى المنطقة عن طريق الطرق البرية.
وكانت ردود أفعال جماعات الإغاثة متباينة، إذ رحبت بأي قدر من المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع المحاصرين بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، وشجبت الرصيف باعتباره وسيلة إلهاء تخفف الضغط عن إسرائيل لفتح المزيد من المعابر الحدودية، التي لا تزال بعيدة عن الأنظار. أكثر إنتاجية.
يشار إلى أن أكثر من 36 ألف شخص قتلوا في قطاع غزة خلال الحرب التي بدأت بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، ونزح حوالي 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أجزاء من القطاع تعاني من المجاعة.