شهدت أسعار القمح العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال 9 أشهر، حيث وصلت العقود الآجلة للقمح إلى 6.8 دولار للبوشل (27 كيلوجراما). ويُعزى هذا الارتفاع إلى عودة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات بسبب سوء الأحوال الجوية في مناطق الإنتاج الرئيسية.
ارتفاع ملحوظ منذ بداية العام
وبحسب تحليل تداول عقود الفروقات (CFD) التي تتبع السوق القياسي للقمح، فقد ارتفع سعر هذه السلعة الأساسية بمقدار 49.90 دولار أمريكي أو 7.95٪ منذ بداية عام 2024.
وتشير النماذج الكلية العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية “Trading Economics” إلى أنّه من المتوقع أن يتم تداول القمح عند 693.83 دولارًا أمريكيًا بنهاية هذا الربع، بينما من المتوقع أن يصل سعره إلى 755.73 دولارًا خلال 12 شهرًا.
عوامل تؤثر على الأسعار
يُعدّ سوء الأحوال الجوية، مثل الجفاف والفيضانات، أحد العوامل الرئيسية التي تدفع أسعار القمح إلى الارتفاع. حيث تؤثر هذه الظواهر على الإنتاجية وتُقلّل من المحاصيل، مما يُؤدّي إلى نقص المعروض في السوق العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب العوامل الجيو-سياسية، مثل الحرب في أوكرانيا، دورًا هامًا في تقلبات أسعار القمح. حيث تُعدّ أوكرانيا من كبار مصدّري القمح في العالم، وأيّ اضطراب في إمداداتها يُمكن أن يُؤدّي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
آثار ارتفاع أسعار القمح عالميًا
يُؤدّي ارتفاع أسعار القمح إلى زيادة تكاليف إنتاج العديد من السلع الغذائية، مثل الخبز والمعكرونة، ممّا يُثقل كاهل المستهلكين، خاصة في الدول الفقيرة والنامية.
كما أنّ ارتفاع أسعار القمح يُؤثّر سلبًا على الأمن الغذائي العالمي، حيث يُصبح الحصول على هذه السلعة الأساسية أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من الأشخاص.