كتب: عبد الرحمن الجلوي
ظهرت الفنانة الكبير نجاة الصغيرة، كان من أبرز مفاجآت حفل توزيع جوائز joy awards، الذي أقيم أمس على مسرح بكر الشدي، في العاصمة الرياض.
وتألقت الفنانة نجاة، على مسرح حفل joy awards، مما أدهش الجمهور.
وظهرت الفنانة نجاة، مرتديه فستاناً طويلاً ومحتشما باللون الذهبي ليكشف عن رشاقتها وجمالها.
وغنت الفنانة مقطع من أغنية عيون القلب وذلك بنظام البلاي باك الصوت المسجل و قد ظهرت عليها علامات التقدم في العمر مع عدم القدرة على الوقوف على خشبة المسرح والتحدث إلى الجمهور .
ماذا تعرف عن نجاة الصغيرة و نشأتها ؟
نجاة الصغيرة أو نجاة محمد حسني من مواليد ١١ من أغسطس في عام ١٩٣٦، وكانت موهوبة منذ صغرها فعندما بدأت تنطق الحروف بدأت في الغناء، وكانت الموسيقي التي تنتشر في كل المنزل و تسحرها لهذا كانت تحاول أن تتعلم العود مع أشقائها وكانت عاشقة لأم كلثوم منذ صغرها تحاول تقاليدها في كل شيء وهو ما دفع شقيقها عز الدين إلى ملاحظة موهبتها و بسبب إيمانه بها ولج اإلى معهد الموسيقى ليكتشف موهبتها .
كما تم اصطحابها واكتشاف موهبتها” محمد عبد الوهاب” وهو طفلا من قبل وفي زيارتها الأولى إلى المعهد غنت للحضور من مجلس إدارة المعهد .
أول أعمالها الغنائية
في حفلتها الأولى وقفت الفتاة الصغيره على كرسي صغير من الخشب الخيزران وأمسكت في يدها منديل وأخذت تحركه وتقلد أم كلثوم “بعصبية مثل ما تفعل أم كلثوم ولم يكن الجمهور يتخيل أنه على وشك أن يستمع إلى معجزة صغيرة على الرغم من أنها كانت مازالت في الخامسة من عمرها وبعد أن سحرت بصوتها الجمهور وبعد إنتهائها قد إنغمس المستمعون في التصفيق لـها وأطلق عليها “الكروان “وهذا هو ما أطلقوا عليها و قامت محطة الإذاعة والتلفزيون بإذاعة حفلة الطفلة ” نجاة”في منتصف الليل.
أهم أغانيها
كانت أغنية “ليه خليتني أحبك” أول أغنيات الصغيرة نجاة، ومع مرور السنوات ظلت الفنانة نجاة الصغيرة في تقديم العديد والعديد من الأغاني التي لا تُنسى وتعاونت مع كبار الملحنين والمؤلفين.
ومن أهم الأغاني التي قدمتها “لا تكذبي، ساكن قصادي، عيون القلب، وفي يوم واحد وما تسالنيش وأيظن، وآه لو تعرف، وأما براوه وأما غريبة، وأنا بعشق البحر، وغيرها من الأغاني التي يرددها الجمهور ويتفاعل معها.
أول أعمالها الفنية
كان فيلم هدية عام 1947 هو أول أعمال نجاة في عالم السينما بعدما وقع المخرج محمود ذو الفقار عقدًا مع والد نجاة لحساب شركة إيزيس التي كان يملكها ذو الفقار وزوجته عزيزة أمير، وفي البداية لم تكن نجاة تفهم كثيرًا أجواء السينما، ولكنها مع الوقت بدأت تعتاد على “البلاتوه”، وبدأت في التحكم في تعبيرات وجهها؛ وبعدها توالت تجاربها في عالم السينما إلى أن وصلت إلى البطولة المطلقة التي قدمتها في أفلام “غريبة والشمو.
سر غياب نجاة الصغيرة
يذكر أن في عام 2021 أثارت انباء عن تدهور صحة المطربة الكبيرة” نجاة الصغيرة”، جدلا واسعا.
و في سياق ذاته حسمت” نجاة” الأمر بالظهور مع الإعلامي عمرو أديب في بث مكالمه هاتفيه عبر الهواء مباشرة من خلال برنامجه” حيث طمأنت نجاة الجمهور على صحتها، وقالت إنها بخير، وإن صحتها في أحسن حال.
وأشار ت الفنانة عن عديد من الأمور، ومنها سبب غيابها الفني، وقالت إنها تتمنى العودة في حالة وجود عمل جيد يقنعها، ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجهها هي أن معظم العازفين الذين عملوا معها لم يعودوا موجودين، وستواجه، على حسب قولها، صعوبات، سواء من العازفين، أو الملحنين، لأنه لا يوجد ملحنون يصلحون للعمل معها، وقد تكون أغانيها صعبة، لكنها تحلم بأن تجد من يحقق لها عملاً تتمنى تنفيذه و يشجعها على العودة،مرة أخري.
وتابعت” نجاة” إلى أن هذا أمر قد يبدو غير سهل في تنفيذه، لكنها ستحاول إن شاء الله أن تقدم شيئا فنيا قريبا.
وقالت نجاة إنها تقضي وقتها في منزلها مستغلة الوقت في سماع الموسيقى، وإنها تحب سماع كثير من المقاطع الفنية لكوكب الشرق أم كلثوم.
ونوهت أنها كانت محظوظة، وتشعر بالفخر ، لمعاصره كوكب الشرق أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب،و الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي.
قصه حب نجاة الصغيرة و الشناوي
عشق الشناوي، لفنانة نجاة كان من طرف واحد، فقدم لها أفضل القصائد تغنيها، وأحبها حبا وصل إلى حد الجنون، بنى لنفسه خيالا من الحب، ولم تبادله نجاة هذا الحب، بل ورفضت هذا الحب، لكنه لم يستطيع التوقف عن حبه لها، بل كان يزداد عذابه في الخصام، ولا يتحمل بعدها ولا فراقها.
ولم تكتفي نجاة بكسرة قلبه بهذا الشكل، بل أنه رآها وهي تقبل يوسف إدريس في الحفل، وانسحب الشناوي من الحفل باكيا وكتب قصيدة «لا تكذبي»، وكشف مصطفى أمين أن القصيدة كتبها الشناوي وهو يبكي، واتصل بملهمته “نجاة” ليروي لها القصيدة، القاها بصوت منتحب تتخلله الدموع والاهات والتنهدات، وما كان منها إلا أنها ردت ببرود “كويسة أوي، تنفع أغنية، لازم اغنياها”.
ولخص الشناوي حبه للفنانه “نجاة” في جملة: «إنها تحتل قلبي، تتصرف فيه كما لو كان بيتها تكنسه تمسحة وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس، شخص واحد تتهرب منه هو صاحب البيت».
وفي مرة اخرى وصف حبة لنجاة باللعنة قائلا:”هل ألعنها أم العن الزمن، كانت تتخاطفها الأعين فصارت تتخاطفها الأيدي”.