تتصاعد حدة الصراع في أوروبا على خلفية الأحداث الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب لقائهما الأخير في البيت الأبيض.
وفي ذلك الصدد وفي محاولة لرأب الصدع كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه والرئيس الفرنسي يُعدان خُطَّة سلام بشأن أوكرانيا لتقديمها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حديث ستامر أتي في مستهل قمة استضافتها لندن اليوم الأحد لبحث دعم أوكرانيا، جمعت 15 من قادة الدول الحليفة لكييف.
وقال ستارمر فيما كان إلى جانبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حَسَبَ “العين الإخبارية”، إن “هذه لحظة لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة لأمن أوروبا ويجب علينا جميعا تكثيف الجهود”.
وخاطب لزيلينسكي قائلا: “آمل أن تعلم أننا جميعا معك ومع شعب أوكرانيا طالما استغرق الأمر. الجميع حول هذه الطاولة”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى أن نتفق على الخطوات التي ستنتج عن هذا الاجتماع لتحقيق السلام من خلال القوة لصالح الجميع”.
واحتضن عدد من الزعماء زيلينسكي، وبينهم ستارمر ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.
وعكست أجواء هذه القمة تباينا صارخا مع أجواء اجتماع الرئيس الأوكراني الجمعة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي حيث جرت مشادة حادة.
وحث ستارمر الزعماء الأوروبيين على تكثيف جهودهم الدفاعية للمساعدة في إرساء السلام في أوكرانيا ومن أجل الاستقرار في جميع أنحاء القارة أيضا.
وأضاف ستارمر أن “التوصل إلى نتيجة جيدة بالنسبة لأوكرانيا ليس مجرد مسألة صواب أو خطأ، بل هو أمر حيوي لأمن كل دولة هنا والعديد من الدول الأخرى أيضا”.
وأوضح أن الاجتماع “يهدف إلى توحيد الجهود لمناقشة كيفية تحقيق سلام عادل ودائم معا والتأكد من أن أوكرانيا قادرة على الدفاع وحماية (نفسها) من أي هجوم روسي في المستقبل”.
وأشار إلى أنه أجرى جولة عاجلة من المكالمات مع ترامب وزيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع الأسبوع عززت فكرة أن “تحالف من لديهم الرغبة في أوروبا سيحتاج إلى التحرك بسرعة للتوصل إلى خُطَّة سلام لتقديمها إلى الولايات المتحدة”.
وقال ستارمر: “بريطانيا وفرنسا هما الأكثر تقدما في التفكير في هذا الأمر، ولهذا السبب أعمل أنا والرئيس ماكرون على هذه الخُطَّة، التي سنناقشها بعد ذلك مع الولايات المتحدة”.
وفي ختام القمة، أوضح قال ستارمر في مؤتمر صحفي: “فيما يتعلق بتحالف الراغبين.. نعم.. أشارت دول عدة اليوم إلى أنها تريد أن تكون جزءا من الخُطَّة التي نعمل على تطويرها. سأترك لهم الإدلاء بتصريحاتهم الخاصة بشأن كيفية رغبتهم بالضبط في تقديم هذه المساهمة، لكننا تمكنا من المضي قدما في ذلك”.