قضت محكمة جنايات المنصورة بإحالة مدرس الفيزياء المتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف وشطر جثمانه إلى 3 أجزاء، إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي في قرار إعدامه
بداية الواقعة
بدأت تفاصيل القصة المأساوية حينما تلقي مأمور مركز شرطة الستاموني بلاغا من غرفة النجدة بالعثور الأهالي على جزء سفلى لجثة شاب داخل جوال ملقاة على جسر مصرف، علي الفور انتقل رجال الشرطة لمكان الحادث، وبالكشف عن هوية الشاب تبين أنه يدعي إيهاب أشرف يبلغ من العمر 16عاما، وعثرت الأجهزة الأمنية علي الأجزاء من جسده في أماكن متفرقة.
وبالفحص تبين أن الطالب مبلغ باختفائه عقب خروجه لدرس الفيزياء ولم يعد للمنزل مره أخري.
كشف لغز الجريمة
بعد مرور 9 أيام علي العثور علي الجزء السفلي عثرت القوات علي الجزء العلوي لجسد المجنى عليه بأحد المصارف المائية.
وبجمع التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة تمكن رجال الشرطة من كشف لغز الجريمة، وان مدرس الفيزياء يدعي “محمد عبد البديع الطحاوي” وراء ارتكاب الجريمة.
لحظة القبض المتهم
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المدرس المتهم وفي أول الأمر أنكر ارتكاب الجريمة، ولكن بعد بمواجهات الشرطة أعترف بارتكاب الواقعة بسبب مروره بأزمات مالية وتراكم الديون.
وأقر أنه قتل المتهم وقطع جسده بمنشار كهربائي إلي ٣ أجزاء حتي يتمكن من التخلص من الجثمان دون انكشاف جريمته.
قرارات النيابة
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وإحالته للنيابة العامة لتولي التحقيقات، وبعد التحقيق معه كشفت التحقيقات أن المتهم كان خسر عدة مبالغ مالية بسبب لعب القمار، فتفتق إلى ذهنه حيلة لتعويض خسائره، وقرر خطف أحد طلابه لطلب فدية من أسرته.
وكشفت النيابة أن الجاني وخلال محاولته تصوير فيديو للطالب الذي يمتلك والده معارض موبيليا، لابتزازه قتله بالخطأ نتيجة قطع شريان بالرقبة، فاضطر لتقطيع الجثة
وبسماع أقوال شهود العيان واستماع لأقوال أسرة الطالب الضحية، أمرت النيابة بإحالة المتهم للجنايات.
قرار المحكمة
اصدر المستشار “مجدي علي قاسم”، رئيس محكمة جنايات المنصورة، يوم الأحد، في القضية رَقْم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، المتهم بها مدرس الفيزياء بعد ثبوت اتهامه بجناية قتل، الحكم بإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي لتنفيذ حكم الإعدام شنقا.
المتهم يطلب العفو
طالب المتهم من القاضي التحدث لمدة 5 دقائق طالب فيها من القاضي العفو والسماح.
وأضاف أنه كان فريسة للشيطان الذي سيطر علي عقلة بعد تراكم الديون عليه وحاول التواصل مع أسرته ليبيع نصيبه في الميراث لتسديد ديونه ولكن رفضوا.
وتابع المتهم لما وضعت السكينة في جسد إيهاب جسمي ساب وأنا ارتعشت وقررت اقطعه إلي أجزاء للتخلص من الجثمان، وأن المجنى عليه كان أحب الطلاب له بسبب حسن خلقة، ولكن بسبب ديوني أخترت طريق الشر.
وحددت المحكمة جَلسة 21 مايو المقبل للنطق بالحكم النهائي على الجاني عقب ورود الرأي الشرعي.