أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة بدأت مشاورات مع عدد من الدول بشأن استقبال مهاجرين غير شرعيين من دول أخرى، في إطار خطط تهدف إلى تعزيز التعاون الدُّوَليّ لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وأوضح روبيو، في تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء، أن هذه الدول ستكون على غرار السلفادور، التي استقبلت في وقت سابق مهاجرين تم ترحيلهم من الأراضي الأمريكية. وأكد أن بلاده “تبذل جهودًا حثيثة” لإقناع دول أخرى بقبول مهاجرين من دول ثالثة، في خطوة وصفها بأنها جزء من استراتيجية موسعة لإدارة ملف الهجرة وضمان سلامة هؤلاء المهاجرين وحقوقهم.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة دخلت في مفاوضات مع رواندا، التي سبق وأن أبرمت اتفاقًا مشابهًا مع المملكة المتحدة في عام 2022، لاستقبال طالبي اللجوء، قبل أن تقضي المحكمة البريطانية العليا بعدم قانونية هذا الاتفاق في نوفمبر 2023.
كما أشارت المصادر إلى أن ليبيا تُعد إحدى الدول التي تجري معها واشنطن محادثات بهذا الشأن، في محاولة لإقناعها باستقبال مهاجرين غير نظاميين من دول أخرى.
وتأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، إلى تنفيذ وعد انتخابي رئيس يتمثل في ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين. وكانت الإدارة الأمريكية قد رحّلت، في مارس 2025، أكثر من 250 مهاجرًا إلى السلفادور، بتهم تتعلق بالانتماء إلى عصابات إجرامية، في إطار اتفاق أمني بين البلدين.
وتشهد الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، وتسعى الإدارة الأمريكية الحالية إلى تبني سياسات جديدة تحقق توازنًا بين تعزيز الأمن الوطني، والالتزام بالمسؤوليات الإنسانية تجاه المهاجرين.