كتب : أحمد كيلانى
اتسعت دائرة الصراع والمعارك في السودان منذ أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي ، كما حذرت “الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية” من خطر تضرّر آثار مملكة كوش التي يزيد عمرها عن 2300 سنة، والواقعة في ولاية نهر النيل شمال البلاد في السودان.
ومن جانبها وجهت الشبكة في بيان عاجل لها إدانتها للاعتداءات المستمرة من قبل قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة والمصوّرات الأثري، موضحة أنّ قوات الدعم السريع دخلت الموقع الأثري للمرة الثانية يوم الأحد بعدما دخلته للمرة الأولى في 3 ديسمبر الماضي، بحسب تعبيرها.
وفى سياق متصل ، أعلنت السلطات المحلية في ولاية نهر النيل أنّ قوات الدعم السريع “حاولت التسلّل عبر منطقة النقعة والمصوّرات وقد تصدت لهم القوات الجوية”، مؤكدة عودة الهدوء إلى المنطقة بشكل تام ، مؤكدة:” إنّ موقعي النقعة والمصوّرات يعتبران من أهم المواقع التاريخية المسجّلة ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمّان تماثيل وآثارًا ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق.م. حتى 350 م.) ضمن قائمة التراث العالمي في السودان.
وذكرت المنظمة الحقوقية نقلًا عن مصادر موثوقة وصور وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنّ معركة وقعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما يعرض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة من قبل المخربين فى السودان ، كما إنّ المواقع الأثرية في جزيرة مروي هي :“عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المواقع الدينية في النقعة والمصوّرات الصفراء، كتراث حضارى سودانى ضمن قائمة التراث العالمي”.