في جريمة بشعة بطلها مشرد أساء إلى من أحسن إليه، حيث كشفت محكمة “أولد بيلي” في لندن عن قتل سيدة ثلاثينية، بعد أن أظهرت تعاطفًا إنسانيًا باستضافة رجل مشرد في منزلها، قبل أن تتحول مبادرتها إلى مأساة دامية.
بدأت القصة الحزينة حَسَبَ ما جاء في جلسات المحاكمة، حينما عُثر على الضحية، فيكتوريا آدامز، البالغة من العمر 37 عامًا، جثة هامدة داخل شقتها الفاخرة التي تُقدر قيمتها بحوالي 1.3 مليون جنيه استرليني، وذلك مساء يوم 9 فبراير الماضي.
بدأت الواقعة حين تلقت الشرطة بلاغًا من سكان الحي بشأن محاولة رجل اقتحام أحد العقارات في شارع كولتر، لتكتشف القوات الأمنية واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الحي الهادئ منذ سنوات.
ووفق ما أوردته التحقيقات، فإن آدامز كانت قد تعرفت على المتهم، ويدعى أبابالي أدوم، البالغ من العمر 39 عامًا، قبل ثلاثة أيام فقط من وقوع الحادث، في أثناء وجوده في أحد ملاجئ المشردين، وأظهرت نحوه طيبة وتعاطفًا باستضافته في منزلها.
غير أن هذا التعاطف سرعان ما انقلب إلى مأساة، بعدما طلبت منه المغادرة برسالة خطية، ليُقدم بعدها على قتلها بطريقة وحشية. وأفاد تقرير الطب الشرعي أن الضحية تعرضت لاعتداء عنيف بمطرقة، تلقت خلالها ما لا يقل عن عشر ضربات قوية على الرأس، حيث وُجدت جثتها داخل غرفة نومها مغطاة بكيس قمامة ووسادة.
وأكدت الشرطة أن أداة الجريمة، وهي مطرقة ملوثة بدماء الضحية، عُثر عليها في مسرح الجريمة. وتم القبض على المتهم في محيط المنزل بعد وقت قصير من اكتشاف الجريمة، ووجهت إليه تهمة القتل العمد، دون أن يبدي أي اعتراف بارتكابه الواقعة حتى الآن.
وخلال جَلسة المحاكمة، ظهر المتهم عبر رابط فيديو من داخل سجن واندزورث، واكتفى بتأكيد هويته، فيما قرر القاضي استمرار حبسه احتياطيًا لحين موعد الجَلسة المقبلة المقررة في 26 أغسطس المقبل.
وتسببت الجريمة في صدمة واسعة داخل الحي وبين سكان لندن، خاصة مع التفاصيل المروعة التي حملتها التحقيقات حول الحادث.