حطت طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إرض مطار القاهرة الدُّوَليّ عقب مشاركته في فعاليات القمة العربية الـ 34 في العاصمة العراقية بغداد.
وعاد الرئيس إلى أرض الوطن بعد مباحثات ناجحة مع القادة والزعماء العرب حول تطورات الأوضاع بالمنطقة.
السيسي
وكان وجه الرئيس مجموعة من الرسائل خلال كلمة في القمة العربية الـ 34 المقامة في العاصمة العراقية بغداد،
سوريا
وتناول الرئيس السيسي الأوضاع في دمشق قائلاً، خلال كلمته : “بالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السوري، وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة؛ بلا إقصاء أو تهميش، والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها”.
وتابع السيسي، :”وكذا مكافحة الإرهاب وتجنب عودته أو تصديره مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان، وجميع الأراضي السورية المحتلة”.
وكانت انطلقت صباح اليوم السبت، الموافق 17 مايو 2025، أعمال القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين، في العاصمة العراقية بغداد، وَسْط مشاركة واسعة من القادة والملوك ورؤساء الحكومات العرب.
بغداد
وتناقش القمة ملفات جوهرية تتعلق بالأمن القومي العربي، والتحديات السياسية الإقليمية، إلى جانب قضايا التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل العربي لمواجهة الأزمات الإقليمية والدولية.
موقف عربي موحد
وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، أن انعقاد القمة يأتي في ظرف إقليمي دقيق، مشدداً على استمرار العراق في أداء دوره الريادي على مستوى المنطقة.
وأشار السوداني إلى أن الحكومة العراقية استكملت جميع الترتيبات اللازمة لإنجاح أعمال القمة، موضحاً أهمية صياغة موقف عربي موحد تجاه القضايا الراهنة، والتحول من مرحلة ردود الأفعال إلى تبني سياسات ومبادرات عملية وفعالة.
وأضاف: “نحرص على مراجعة القرارات السابقة ومتابعة تنفيذ مخرجات القمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، من منطلق رؤية جديدة ترتكز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المباشرة وغير المباشرة التي تواجه العديد من الدول العربية.”
القضية الفلسطينية
من جهته، صرّح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بأن انعقاد القمة في بغداد يحمل رسالة واضحة إلى المجتمع الدُّوَليّ بأن العاصمة العراقية آمنة وقادرة على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى.
وأكد حسين أن جميع الدول العربية ستحضر القمة، وإن كان ذلك بمستويات تمثيل متفاوتة، مضيفاً أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال، إلى جانب ملفات تهدف إلى دعم التعاون الاقتصادي العربي وتعزيز الشراكات الثنائية بين الدول الأعضاء.
وأشار الوزير إلى أن القمة ستشهد عرض مجموعة من المبادرات الاقتصادية، إلى جانب مناقشات معمّقة بشأن التكامل العربي في مختلف المجالات.